بالحديد.. محتجو العراق يغلقون دوائر حكومية
أعلنت مصادر من المتظاهرين العراقيين، أن نحو 7 متظاهرين، أصيبوا بنيران قوات الأمن صباح اليوم الأحد، بعد أن اندلعت مواجهات بين الطرفين، في ساحة التحرير الشهيرة وسط العاصمة بغداد.
كما أغلق محتجوا العراق ليلة أمس بعض الدوائر الحكومية مستخدمين لحام الحديد، كما أغلقوا عدداً كبيراً من المدارس في خطوة تصعيدية للضغط على سلطات بلادهم من أجل تنفيذ مطالبهم، كما أغلق المتظاهرون ساحة الطيران وسط العاصمة “بغداد”.
وكان المتظاهرون قد أمهلوا الحكومة، لغاية يوم غد الاثنين 20 كانون الثاني، كموعد نهائي أمام السلطات العراقية لتنفيذ مطالبهم، قبل أن يبدؤوا بالخطوة التالية من التصعيد الذي قالوا إنه بدأ قبل أمس الجمعة، وتأتي في مقدمة هذه المطالب، تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين لا سيما في محافظات الجنوب ومنها ذي قار.
وأغلق المتظاهرون، ساحة الطيران في العاصمة العراقية- بغداد، رداً على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه مجموعة من المحتجين المتضامنين مع نهاية مهلة ذي قار الممنوحة لأحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ المطالب.
كما عمد عدد من المتظاهرين صباح اليوم الأحد، إلى قطع أغلب الطرق والجسور عبر حرق الإطارات في محافظة النجف، جنوب غرب العاصمة بغداد، وأغلقوا معظم الدوائر الحكومية والمدارس في المحافظة.
وأقفل متظاهرون أبواب بعض الدوائر “بلحام حديدي”، مؤكدين قرب التصعيد الذي بدأ الجمعة وحتى صباح يوم غد الاثنين.
وتأتي هذه التطورات بعد ليلة صاخبة سهدتها مدن عراقية عديدة، تركز غالبيتها في الوسط وجنوب العراق، حيث أقدم عدد من المحتجين ليلة أمس، على إحراق مقر ميليشيات حزب الله قرب جسر الإسكان في مدينة النجف بالكامل احتجاجا على عدم استجابة مطالبهم وتلبية لدعوة الحراك بالتصعيد السلمي خلال اليومين المقبلين.
وشهدت محافظات الجنوب تظاهرات حاشدة أمي السبت، حيث توافد إلى ساحات التظاهر عدد كبير من المحتجين من ضمنهم طلاب الجامعات ورجال العشائر، وجدد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك.
