مسقط تتوسط لطهران.. واجتماع إيراني- كندي
استضافت مسقط، عاصمة سلطنة عمان، اجتماعاً بين وزيري الخارجية الكندي “فليب شاميين” والايراني “جواد ظريف”، للنقاش والتباحث حول قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني.
وقال موقع سبوتنيك نيوز، بأن وكالة “رويترز”، نقلت عن متحدث باسم شامبين، قوله إن وزير الخارجية الكندي يلتقي نظيره الإيراني؛ لمناقشة تحطم الطائرة الأوكرانية، التي سقطت بصاروخ إيراني، الأربعاء الماضي، ما تسبب بمصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة أبرزها الكندية والإيرانية.
وقال آدم أوستن المتحدث باسم شامبين “إن الوزيرين سيلتقيان في مسقط بسلطنة عمان، وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يتحدثان فيها منذ وقوع الكارثة، على الرغم من أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في عام 2012”.
من جهته، غرد وزير الخارجية الايرانية، على تويتر، أنه تم الاتفاق على تبادل الخبراء المعنيين، ليشدد الوزير الإيراني على رفض بلاده تسيس المسألة والتركيز على أسر الضحايا!.
من جهة ثانية أشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن وزير خارجيته التقي نظيره الإيراني، في سلطنة عمان، الجمعة، مؤكداً أن حكومته تلقت تطمينات إيرانية بإجراء تحقيق دولي في أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، كما عبر عن عدم رضا حكومته عن سير التحقيقات في الحادث والتي قامت بها إيران حالياً معتبراً أن الجيش الإيراني هو المسؤول عن الحادث.
وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من كان على متن الطائرة، وهم 167 راكباً من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.
وأقر قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في مؤتمر صحافي السبت الماضي، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.
نشير إلى أن استقبال السلطنة لجولة المحادثات جاء بعد أسبوع واحد من تنصيب السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطانًا لعمان خلفًا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.
حيث أكد السلطان الجديد تمسكه بسياسة سلفه في السياسة الخارجية الداعمة للسلام بالطرق الدبلوماسية.