حرائق أستراليا زادت ثاني أكسيد الكربون لأعلى نسبة في تاريخها
أعلن مكتب الأرصاد الجوية في بريطانية، اليوم الجمعة، بأن حرائق الغابات التي حدثت في الفترة الماضية في أستراليا، ساهمت إلى حد بعيد في واحدة من أكبر الزيادات السنوية بتركيز ثاني أكسيد الكربون، في الغلاف الجوي للأرض منذ بدء تسجيل البيانات قبل ما يقارب الـ 60 سنة.
وتعتبر انبعاثات الغازات التي سببت ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية مسؤولة عن الجانب الأكبر من زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وأدت حرائق الغابات في سيدني إلى تفاقم المشكلة بشدة مما يبرز تأثير الكارثة على النظام المناخي للعالم برمته.
من جانبه صرح مكتب الأرصاد من خلال بيان جاء فيه: “تشير التوقعات الخاصة بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أن عام 2020 سيشهد إحدى أكبر الزيادات السنوية منذ بدء القياسات في مونا لوا في هاواي عام 1958”.
وفي امتداد الحرائق، كانت أستراليا قد أجلت السكان من مناطق بالعاصمة كانبيرا، يوم الأربعاء، بعد نشوب حريق غابات قرب المطار، مع عودة درجات الحرارة الشديدة فيما أنهى فترة هدوء استمرت بضعة أيام، بينما ارتفع مرة أخرى عدد الحرائق الخارجة عن السيطرة في جنوب شرقي البلاد.
وأغلقت السلطات الطرق، وطلبت من السكان المغادرة، أو البقاء بعيدا عن ضواحي شرق العاصمة، بينما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا رماديا يتصاعد فوق الضواحي.
ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية أو أضرار مادية.
ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وقتل مئات من حرائق الغابات في أستراليا 29 شخصا منذ سبتمبر فضلا عن تقديرات بنفوق ما يقارب مليار حيوان واحتراق 2500 منزل.
وانتهز رجال الإطفاء فرصة هطول الأمطار ودرجات الحرارة الأكثر اعتدالا خلال الأسبوع الماضي لاحتواء الحرائق ، غير أن فترة الهدوء انتهت اليوم الأربعاء مع عودة الرياح الشديدة ودرجات الحرارة العالية.