موريتانيا تلاحق إعلامييها
ما تزال الكلمة الحرة في موريتانيا بحاجة إلى الكثير من الدعم، حيث تلاحق السلطات الأمنية في البلاد الصحفيين لمجرد انتقاد بسيط للسلطة.
فقد أوقف السلطات الأمنية الموريتانية صباح الأحد الإعلامي والمدون الشيخ “ولد المامي”، وهو ثالث إعلامي مدون يجري توقيفه ضمن التحقيقات الجارية مع متورطين في إنتاج سلسلة حلقات فيديو “النهج” التي تنتقد النظام الحالي.
وأكدت وكالة “الأخبار” الموريتانية المستقلة “أن ولد المامي “متهم بقراءة تقرير المقطع الذي يهاجم وزير الداخلية”.
حيث أوقف الأمن الموريتاني قبل أيام المدون “علي ولد عبد العزيز”، منتج فيديوهات “نهج”، بعد نشره لهذه السلسلة المنتقدة لعدد من أعوان الرئيس الغزواني، حيث أدرجت الداخلية الموريتانية توقيفه ضمن “استخدامه لنظام معلوماتي لإنتاج ونشر تسجيلات تتضمن شتم النسب والتحريض على العنصرية والكراهية”، والقيام بأعمال يجرمها قانون الجريمة السبرانية.
وأوقف ضباط أمن الدولة يوم الأربعاء الماضي، ضمن هذه الحرب، المصور والمخرج التلفزيوني عبده ولد تاج الدين، على أساس “علاقة تربط تاج الدين بمقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة، وحملت هجوماً على الرئيس محمد ولد الغزواني ومقربين منه”.
لكن المجمع عليه حالياً هو أن لمسات الرئيس السابق واضحة وغير مكتومة في هذا الملف، حيث أنه هو ومجموعته من يقفون وراء هذه الفيديوهات التي تدخل ضمن حرب إعلامية بين أنصار الرئيس الحالي الغزواني ومحيط الرئيس السابق.
ويعتبر الكثير من الإعلاميين أن ملاحقة الإعلاميين الموريتانيين نوعاً من التضييق على حرية الكلمة، المتفشية في غالبية الدول العربية، حيث تشن السلطات الموريتانية منذ أشهر حملة طالت كل الإعلاميين الذين يتمتعون بالكلمة الحرة، التي تهدف إلى الرقي بالمستوى الثقافي للبلاد، حيث اعتقلت السلطات الموريتانية قبل أشهر الصحفي “أحمد الوديعة”.