نتنياهو يسحب طلب الحصانة ويتعهد بإنهاء اللعبة
أفادت مصادر إعلامية عبرية، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو“، قد سحب اليوم – الثلاثاء، طلب الحصول على الحصانة النيابية، الذي كان قدمه للكنيست، في خطوةٍ وصفتها بالـ “مفاجئة”، لا سيما وأنها جاءت قبل ساعات قليلة من بدء النظر في الطلب، من قبل أعضاء البرلمان الإسرائيلي.
وبذلك، يكون “نتنياهو”، قد تنازل رسمياً عن الحصانة التي تمنع إحالته للمحكمة طالما أنه باقٍ في منصبه كرئيس للحكومة، ما يفتح الباب أمام تقديم لوائح الاتهام الصادرة بحقه، للمحكمة خلال الأسبوع المقبل، وأن محاكمة “نتنياهو” ستبدأ مباشرة بعد الانتخابات القادمة، المزمع إجراءها في آذار القادم.
إلى جانب ذلك، أشار “نتنياهو” في بيانٍ نشرته صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إلى أنه قرر إنهاء تلك اللعبة، التي وصفها بالقذرة، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة ضده بالفساد وخرق الثقة والرشوة في 3 قضايا منفصلة، ينفي ارتكاب أي مخالفات منها.
من جهته، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست، ومنافس “نتنياهو” على كرسي رئاسة الحكومة، “بيني غاتس”، على خطوة منافسه، بأن القضايا الثلاث التي يواجهها رئيس حكومة تصريف الأعمال، تصنف كقضايا خطيرة، ولا يمكن إدارة دولة و3 ملفات فساد خطيرة في آن واحدـ على حد قوله.
وبالتزامن مع قضايا الفساد الخاصة “بنتنياهو”، تعيش إسرائيل واحدة من أسوء حقبها السياسية، حيث تشهد في آذار المقبل، انتخابات نيابية مبكرة هي الثالثة من نوعها خلال عام واحد، بعد أن فشلت الكتل السياسية في تحقيق فوز صريح خلال الانتخابات الماضية، والحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة،خاصة مع الفرق الضئيل بين حزبي الليكود بزعامة “نتنياهو” وحزب أزرق – أبيض” بزعامة “غانتس”، حيث يتفوق الأخير على الأول بمقعد واحد فقط، ليحل أولاً، وسط رفض الطرفين الدخول في حكومة إئتلافية.
وكانت مسألة رئاسة الحكومة الإسرائيلية تمثل طوق نجاة بالنسبة لرئيس حزب الليكود، “نتنياهو” على اعتبار أن بقاءه في منصبه كفيلاً بتأجيل المحاكمات وإحالته إلى السجن، كما حصل مع رئيس الحكومة الأسبق “إيهود أولمرت”، الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن، بسبب قضايا فساد مالي ارتكبها أثناء ولايته.