الأمم المتحدة تغرق الحوثيين بالمساعدات الإنسانية
بينما يعيش اليمنيون ويلات الحرب، ويعانون من الفقر والحاجة للمواد الأولية الأساسية والضرورية للحياة، تتلقى مليشيا الحوثي مساعدات أممية غذائية باسم الشعب اليمني المنكوب، لتقوم تلك المليشيات المدعومة إيرانياً بإتلاف عشرات الأطنان من المواد الغذائية.
فبالإضافة للجهل والمستوى العلمي المنخفض لديها، فهي لا تكترث بمعاناة اليمنيين، حيث أتلف مسؤولو المليشيا أطناناً من الطحين كانت مقدمة من برنامج الغذاء العالمي للشعب اليمني، بينما يحتاج آلاف اليمنيين لتلك الأطنان المتلفة، حيث يستخدمونها كمادة أساسية للتغذية.
أفادت مصادر يمنية محلية أن ميليشيات الحوثي أتلفت يوم أمس الخميس، 71 طنا من مادة “الدقيق” التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بعد تعرضها للتلف بسبب سوء التخزين وتعرضها للحرارة والرطوبة العالية.
وبحسب المصادر، فإن المواد المتلفة كانت مخزنة في مخازن المجلس الدنماركي، وهي عبارة عن مساعدات إنسانية تم تأخير توزيعها لمستحقيها نتيجة خلافات بين الغذاء العالمي وميليشيا الحوثي التي تفرض قيوداً تعيق من عملية التوزيع.
وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية، في بيان أصدره مساء الخميس، أن “حوادث اقتحام المستودعات والمخازن الإغاثية من قبل الميليشيات الانقلابية في المحافظات غير المحررة، تتسبب في تردي الوضع الإنساني وحرمان فئات كبيرة من المستحقين للمساعدات في تلك المناطق”، كما أشار البيان إلى منع الميليشيات فرق المنظمات الدولية من الوصول إلى 10 آلاف نازح بأحد المخيمات في مديرية أسلم بمحافظة حجة في شهر نيسان الماضي، واحتجاز 20 موظفاً تابعاً لوكالة التعاون الدولي والتنمية الفرنسية من المغادرة في مديرية بني قيس محافظة حجة.
كما بيّن البيان الأممي، أن ميليشيات الحوثي قامت باقتحام المخازن في محافظات ريمة وحجة والضالع وذمار عام 2019، واعتبر ذلك “جريمة تستوجب على المجتمع الدولي إدانتها وتصنيف الميليشيا كأكبر منتهك للعملية الإنسانية ومتسببا في تجويع الشعب في المحافظات غير المحررة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الحديدة، أكبر كارثة إنسانية في اليمن، وترتفع فيها معدلات الوفيات نتيجة الجوع والمرض، وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، قد أدانت اقتحام ميليشيات الحوثي أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مديرية أسلم بمحافظة حجة، ونهب 128 طناً من المساعدات الإغاثية في تلك المخازن، بينما كانت مخصصة تلك المواد لمساعدة المدنيين اليمنيين، الذين يعانوا ويلات الحرب.