الفلسطينيون وصفقة القرن
صفقة القرن التي طال الحديث عنها والترويج لها، كانت مخيبة لآمال الفلسطينيين كما توقعوا، حيث قال عنها رئيس السلطة الفلسطينيّة “محمود عباس” بأنها ذات الورقة التي قدمها نتنياهو للفلسطينيين قبل تسع سنوات بحرفيتها، فهي خطة سلام إسرائيلية وليست أمريكية، بحسب ما قاله عباس.
واليوم الإثنين جدد وزير الخارجية الفلسطيني “رياض المالكي” رفض بلاده لخطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأربعاء الماضي، قائلاً؛ إن الفلسطينيين لن يتركوا طريقاً إلا وسيسلكونه لأجل عزل خطة الإدارة الأميركية بشأن السلام في الشرق الأوسط.
وأتت تصريحات “المالكي” خلال لقاء تلفزيوني أجراه معه تلفزيون “سكاي نيوز” عربي الذي يبث من العاصمة الإماراتية دبي، حيث قال المالكي في اللقاء التلفزيوني، إنّ الخطة الأميركية تلغي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وتشرّع الاستيطان الإسرائيلي.
وثمن وزير الخارجية الفلسطيني قرار جامعة الدول العربية الرافض للخطة الأميركية واعتبره مهم جداً، حيث قال إنه يصب في تعزيز المساعي الدولية للفلسطينيين، مضيفاً أن بيان منظمة التعاون الإسلامي الرافض للـ”صفقة” يضع آليات مناسبة للتعاطي مع القضية.
وأكد المالكي، مشاركة الفلسطينيين في قمة الإتحاد الأفريقي وجلسة مجلس الأمن الدولي من أجل توضيح الموقف الفلسطيني الرافض للخطة المعلن عنها من قبل الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، يوم الثلاثاء الماضي.
وبيّن وزير الخارجية الفلسطيني ، أن خطة السلام التي طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تبق هامشاً للتفاوض بل تم إملاء شروط يجب على الفلسطينيين أن يطبقوها.
لكنّ “المالكي” أيضاً أكد استعداد بلاده، للجلوس والتفاوض على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، لكن ليس على أسس سلب حقوق الفلسطينيين ومصادرة حقهم في إقامة دولتهم.
وأشار “المالكي” في حديثه التلفزيوني، إلى أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطاباً في مجلس الأمن لأجل عرض رؤية فلسطين والموقف العربي والإسلامي، كما سيدعو إلى مؤتمر دولي للسلام، لكنه سيشدد على تعدد الآلية المشرفة على التفاوض.