الوفاق تقبل الهدنة وتحرك مليشياتها لرفضها
أعلنت ميليشيات مسلحة موالية لحكومة الوفاق، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين، مواصلة القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وذلك تزامناً مع انطلاق المفاوضات المتعلقة بتشكيل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتي تمخضت عن مؤتمر برلين، الخاصة بالقضية الليبية.
وأشار قائد ميليشيا لواء الصمود “صلاح بادي”، الذي يقود وأحد من أكبر الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق، إلى أن العمليات العسكرية القادمة للميليشيات، سترز على استعادة السيطرة على كل من أبو قرين والوشكة الواقعتين بمدينة مصراتة، والتي تمكن الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء “خليفة حفتر” من دخولها في وقت سابق.
وعلى الرغم من كافة المساعي الدولية والإقليمية لإرساء عملية وقف إطلاق للنار والشروع بالعملية السياسية، إلا أن “بادي” دعا ميليشيات مصراتة، الداعمة أيضاً لحكومة الوفاق بحشد المزيد من القوات العسكرية استعداداً للمعركة، لافتاً إلى عدم قبولهم بالهدنة، مضيفاً: “هذا الوضعلا يرضاه أحد وسوف نتجه شرقاً وغرباً، وسيلتف علينا “الأحرار الثوار”، وسنسطر هذه الملاحم كما سطرتها هذه المدينة مصراتة في 2011”.
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد “أحمد المسماري”، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، كان يخطط لإرسال ما يزيد عن 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، متهماً أنقرة بمحاولة التملص من تعهداتها الدولية.
وأشار “المسماري”، إلى أن 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة، التابع لتنظيم القاعدة، قد نقلتهم تركيا بالفعل إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة، مؤكداً أن أنقرة أسست شركات أمنية لتنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، معتبراً في الوقت ذاته، أن الحكومة التركية باتت تدير خيوط الأزمة الليبية عبر أذرعها التي وثقها الجيش الليبي، بمقاطع فيديو.