عودة إنفلونزا الطيور إلى السعودية
ما يزال العالم يعيش أصداء انتشار فيروس كورونا الصيني الجديد الذي يهدد حياة الآلاف في الصين وكبرى دول العالم، معيداً للذاكرة أحداث أوبئة مشابهة انتشرت سابقاً كفيروس سارس الذي قتل الآلاف عام 2003 وكذلك انتشار ما عرف بإنفلونزا الطيور الذي تسبب بإعدام ملايين الطيور والدواجن في مختلف أرجاء العالم خوفا من نقلها – أي الطيور – لعدوى الإنفلونزا للبشر.
واليوم الثلاثاء، قالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان إن السعودية أبلغت عن أول تفش لسلالة H5N8 شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في مزرعة للدواجن.
وقالت المنظمة نقلا عن تقرير من وزارة الزراعة السعودية إن التفشي، الذي حدث في منطقة سدير بوسط البلاد، أسفر عن نفوق 22700 طائر.
وأضافت أنه جرى إعدام باقي الطيور في المزرعة وعددها 358 ألفا. وهذه أول حالة تفش للسلالة شديدة العدوى في السعودية منذ يوليو/ تموز 2018.
وعانت المملكة من انتشار حالات لإصابات مؤكدة بين الطيور بالإنفلونزا، ونشرت وزارة الصحة السعودية، حينها، بياناً توضيحياً حول تسجيل إصابات بإنفلونزا الطيور بين الطيور في عدد من المواقع مؤكدة على عدم تسجيل أي حالات عدوى من الطيور إلى الإنسان.
وجاء في بيان الصحة السعودية: “سجلت في المملكة عدة مواقع فيها إصابات إيجابية بين الطيور لإنفلونزا الطيور من الفصيلة A نمط H5N8 وحتى اللحظة لم تسجل أي حالة عدوى من الطيور إلى الإنسان على مستوى العالم، ولا يتوقع أن ينتقل هذا الفيروس للبشر، وكل ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من تحذيرات حول الابتعاد عن أكل لحوم الدواجن لما تسببه من انتقال المرض للبشر هي إشاعات غير صحيحة.”
وذكر البيان: “إن فيروس H5N8 أو ما يسمى بإنفلونزا الطيور هو أحد فيروسات الإنفلونزا من الفئة A وقد ظهر هذا الفيروس في أوروبا عام 1983 بين الدواجن، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي حالة لانتقال الإصابة من الطيور إلى الإنسان.”