علماء يصنفون أكثر مناطق العالم تعرضاً لخطر كورونا
قدر رئيس بلدية مدينة ووهان الصينية، التي تعتبر كأول موطن لفيروس كورونا، أن 5 ملايين شخص غادروا المدينة قبل فرض السلطات الصينية حظراً على الدخول والخروج منها، بدءاً من تاريخ 23 كانون الثاني الماضي.
في غضون ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد كبير من السكان الخارجين من المدينة، كانوا بالفعل يحملون الفايروس دون أن يعلموا، لافتةً إلى أن 70 في المئة من الخارجين من المدينة، خلال أول أسبوعين من انتشار المرض، لم يغادروا مقاطعة هوبي، التي تتبع لها المدينة، وذلك وفقاً لرصد حركة وسائط النقل، باستخدام بيانات موقع الخرائط من شركة بايدو الصينية للتكنولوجيا .
ولفتت صحيفة أسوتشيتد برس، الأمريكية، في تقرير لها إلى أن 14 في المئة من الرحلات المغادرة للمدينة توجهت إلى مقاطعات خنان وهونان وآنهوي وجيانغشي المجاورة، بينما توجه نحو 2 في المئة إلى مقاطعة غوانغدونغ، وهي مركز صناعي ساحلي عبر هونغ كونغ.
تزامناً، أجرى باحثون من جامعة ساوثمبتون البريطانية، المختصة بحركة السكان، دراسة على الحركة الخارجة من مدينة ووهان، تمكنوا خلالها من وضع ما أسموه خريطة مخاطر عالمية تنبؤية لانتشار الفيروس المحتمل من ووهان، محددين 18 مدينة عالية الخطورة داخل الصين، استقبلت معظم المسافرين من المدينة المنكوبة خلال الفترة الماضية.
كما توصلت الدراسة إلى تحديد أهم 10 وجهات عالمية للمسافرين من المدن الصينية، كمناطق شديدة الخطورة، وهي تايلاند واليابان وهونج كونج وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا، لافتةً إلى أن معدلات السفر خارج مدينة ووهان، مركز المرض، قد وصلت إلى معدلات تاريخية، وذلك اعتماداً على بيانات بين عامي 2013 و2015 الصادرة من خدمات خرائط بايدو، ومسارات الرحلات الجوية الدولية.
وفي غضون 10 أيام من الحجر الصحي في ووهان، كان الفيروس قد انتشر إلى أكثر من 20 دولة، كما سجلت 9 من الدول العشر التي لديها رحلات طيران مكثفة إلى المدن “عالية الخطورة” أكبر عدد من الحالات المؤكدة، والتي يصيب معظمها الأشخاص الذين كانوا في الصين.