نتنياهو بتوعد حماس بما لا تتوقعه
إلى جانب ذلك، توعد “نتنياهو”، قادة الحركة بما أسماه “مفاجأة” غير مسبوقة، على خلفية القصف المتواصل من القطاع، رافضاً الكشف عن طبيعتها أو توقيتها، مكتفياً بالإشارة إلى أنه لا يسعى لفتح صراع حديد مع الفصائل الفلسطينية، كما أنه لا يدق طبول الحرب أبداً.
كما أوضح “نتنياهو” أن المفاجأة الجديدة لن تكون كسابقاتها وأنها ستختلف عنها بشكل كامل، وذلك حسب ما نقلته القناة الـ 20 الإسرائيلية، مشدداً على أن حماس هي من يتوقف عليه ما إذا كانت إسرائيل ستبادر إلى تنفيذ هذه المفاجأة أم لا.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “مفاجأتنا هي مسألة وقت لا أكثر، وهي مرتبطة باستمرار إطلاق البالونات المتفجرة والصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراض الإسرائيلية”، في محاولة منه لوضع الكرة في ملعب الفصائل الفلسطينية، وتحميلها مسؤولة أي تصعيد قادم، مضيفاً: “لقادة حماس أقول، تذكروا ما أقوله لكم”.
وتأتي تصريحات “نتنياهو” التصعيدية، في وقت لا تزال فيه خطة السلام الأمريكية، المعروفة بـ “صفقة القرن”، ملقية بظلالها على الملف الفلسطيني، خاصةً مع تزايد الأصوات الرافضة لها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، التي اعتبرتها تهديداً لما تم إنجازه من تقدم في عملية السلام، خلال العقود الماضية، خاصة وأن إسرائيل شرعت فعلياً بإجراءات ضم المستوطنات وضم غور الأردن، ما دفع أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى التحذير من إمكانية عودة إسرائيل مجدداً إلى دائرة العنف.
وكانت الأيام التي تبعت الإعلان عن الصفقة الأمريكية حول السلام، قد شهدت توتراً كبيراً بين غزة وتل أبيب، حيث تعرض الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقرب من القطاع لإطلاق عدة قذائف وصواريخ محلية الصنع، في حين شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مواقع في القطاع قال إنه مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس.
