“كورونا” يتلاعب بأسعار النفط العالمي
لم يقتصر تأثير فيروس القاتل “كورونا” على البشر بل تعداه ليطال الاقتصاد عصب الحياة في العصر الحديث، حيث تأثرت به أسعار النفط والذهب على حد سواء، وخسرت بعض الاقتصادات العالمية الكثير.
وبعد أن أعلنت الصين اليوم الأربعاء تراجع انتشار المرض، انتعش سوق النفط، ما شجع المستثمرين للتعزيز السوق، وإنعاشها.
وارتفع خام برنت 1.12 دولار أو ما يعادل 2.1 بالمئة إلى 55.13 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتا أو 1.5 بالمئة إلى 50.68 دولار للبرميل.
ووفقا لبيانات صحية، فإن معدل نمو حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين تباطأ إلى أدنى مستوى منذ 30 كانون الثاني الماضي، لكن الحذر ما زال ينتاب خبراء عالميين بشأن توقع موعد الوصول المحتمل للتفشي إلى ذروته ومن ثم بدء تراجعه.
وتسببت قيود فُرضت على السفر إلى الصين ومنها في خفض استهلاك الوقود، وقالت أكبر شركتين لتكرير النفط في الصين إنهما ستقلصان عمليات التكرير بنحو 940 ألف برميل يومياً نتيجة انخفاض الاستهلاك، أو ما يعادل نحو سبعة في المئة من استهلاكهما من الخام في 2019.
وأدت المخاوف بشأن الطلب إلى هبوط خامي برنت وغرب تكساس الوسيط لأدنى مستوياتهما في 13 شهرا، يوم أمس الاثنين، والخامان القياسيان منخفضان بما يزيد عن 20 في المئة من المستويات المرتفعة التي بلغاها في كانون الثاني.
أوصت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك، بخفض آخر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي لكبح تراجع أسعار الخام.