سدس أطفال العالم في خطر
كشف تقرير صادر عن منظمة أنقذوا الأطفال، أن سدس أطفال العالم يعيشون في مناطق التوتر والنزاعات، لافتاً إلى أن نسبة أولئك الأطفال زادت بشكل ملحوظ خلال العام 2018.
من جهتها، صرحت الرئيسة التنفيذية للمنظمة: “التدمير الذي لا معنى له لحياة الأطفال سيستمر، ما لم تعمل جميع الحكومات والأطراف المتحاربة الآن على دعم بلورة معايير وقواعد دولية تضمن محاسبة مرتكبي الجرائم في حق الأطفال”، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن العالمي، المقام في مدينة ميونخ الألمانية.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان الحرب ضد الأطفال، والصادر خلال الشهر الحالي، أن 415 مليون طفل على مستوى العالم ككل، يعيشون تحت وطأة الخطر المستمر بسبب ما تشهده بلدانهم من حروب وأزمات إنسانية، ما شكل تحدياً حقيقياً للمنظمات الإنسانية على حد وصفه.
كما صنف التقرير أخطر دول العالم على سلامة الأطفال، بحسب بيانات العام 2018، حيث وضع في المقدمة أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق واليمن ومالي ونيجيريا والصومال وجنوب السودان وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
إلى جانب ذلك، بين التقرير أن القارة الإفريقية تصدرت مستويات الخطر على اعتبار أن كل طفل من أربعة في القارة السمراء يعيش في منطقة أزمة أي ما يعادل 170 مليون طفل، من إجمالي أطفال العالم، مشيرً إلى أن نسبة الفتيات أقل من نسبة الفتيان في تلك المناطق.
وأوضح التقرير وجود فارق بين عدد الأطفال المعرضين لآثار الأزمات والحروب في العام 2018، عن ما كان عليه في العام 2017، والذي سجل أن طفل من بين خمسة أطفال كل طفل خامس يعيشون في مناطق خطرة، أي ما يقارب 420 مليون، مشيراً إلى أن 12125 طفلًا، قتل أو أصيب في مناطق النزاع، في حين تعرض 2500 طفل للاختطاف، 80 في المئة منهم من الذكور.
كما أشار التقرير إلى 44 في المئة من الفتيان تعرض للقتل أو التشويه، مقابل 17 في المئة من الفتيات، مسجلاً تعرض 87 في المئة من حالات العنف الجنسي، التي تشمل الفتيات بشكل خاص في عام 2018.
تزامناً، وثقت المنظمة حوالي 7000 مجند قسري بين عامي 2005 و2018، فيما أُجبر حوالي 65000 طفل على المشاركة في النزاعات المسلحة.