اجتماع تركي- روسي.. ونزوح السوريين مستمر
تتكرر محادثات الروس والأتراك في موسكو.، جولة إثر جولة وآخرها جولة اليوم التي اختتمت دون نتيجة تذكر حتى اللحظة، حيث استغرق الاجتماع بين الجانبين حوالي الساعتين في مبنى الخارجية الروسية للتباحث حول وضع إدلب والعمليات العسكرية المستمرة هناك والتي تسببت بنزوح مئات الآلاف وشهدت تهديدات تركية بالتدخل ومنع سقوط المناطق والقيام بإجراءات تخفف من معاناة اللاجئين الذين احتشد عشرات الآلاف منهم قبالة الحدود التركية السورية في ظروف جويّة مزرية.
وجرى الاجتماع بين الجانبين بشكل مغلق، لم يظهر بيانه ونتيجته الرسمية بعد، فترأس الوفد التركي، وزير الخارجية “سادات أونال” بمشاركة دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين من الاستخبارات التركيّة، في حين ترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية ” سيرغي فرشينين ” وبحضور المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ” ألكسندر لافرينتييف”.
وعقدت يوم أمس جولة سابقة من المباحثات، عبر عدّة لقاءات روسية تركيّة، طالب فيها الأتراك بخفض التوتر ومنع تفاقم الوضع الإنساني أكثر في إدلب.. بالإضافة لتنفيذ مخرجات سوتشي حول إدلب والإجراءات التي تمنع حدوث خروقات للاتفاق.
هذا وشهدت الأيام الستة الماضية، موجة نزوح كبيرة نحو الحدود التركية تحرك فيها ما يقارب 148 ألف مدني من مدينة إدلب ومحيطها وتوجهوا شمالًا، هربًا من شدة القصف والعمليات العسكرية المتواصلة. والهجمات التي تقوم بها روسيا وقوات النظام وميليشيات إرهابية مدعومة من إيران.
وتواصلت عمليات النزوح – وفق ما أعلنه “منسقو الاستجابة في سورية” – نحو الحدود التركية من إدلب المدينة وبلدات “دارة عزة” وقرى أخرى غرب وجنوب محافظة حلب.
وبذلك بلغ عدد النازحين من الشمال الغربي السوري منذ يناير / كانون الثاني 2019 إلى مليون و 942 ألف نازح بفعل الظروف العسكرية والعمليات المستمرة.