fbpx

معهد أبحاث إسرائيلي يدعو لتنفيذ عملية عسكرية في لبنان

مرصد مينا

أكد تقرير صادر عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، اليوم الخميس، أن “حزب الله لم يتخل عن جهوده في مجال نقل أسلحة متطورة إليه وتعزيز بنيته العسكرية في سوريا، وخاصة تنمية أذرعه المحلية في هضبة الجولان (الجزء غير المحتل).

وهكذا تتواصل محاولات حزب الله وإيران لنقل أسلحة إستراتيجية، من إيران إلى سوريا ومنها إلى لبنان. ولذلك يحرص حزب الله، مستغلا تأثيره على المؤسسة السياسية اللبنانية، على أن يحتفظ لنفسه بإمكانية استخدام  الممر البري من سوريا إلى لبنان، وكذلك الرحلات الجوية إلى مطار بيروت”.

وأشار التقرير إلى وجود رسائل متبادلة بين حزب الله وإسرائيل، موضحا أنه في منتصف نيسان/أبريل الماضي، هاجم الطيران الإسرائيلي سيارة جيب تابعة لحزب الله كانت توشك على عبور الحدود من سوريا إلى لبنان. وأطلقت طائرة إسرائيلية قذيفة باتجاه السيارة، دون أن تصيبها، وبحيث سمحت لركابها بمغادرتها، وبعد ذلك تم قصف السيارة وتدميرها، ليرد الحزب بقص ناشطيه الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل في ثلاثة مواقع مختلفة، ليظهر الحزب أنه قادر على ضرب أهداف إسرائيلية، لكنه تعمد هو الآخر عدم استهداف إسرائيليين.

التقرير الصادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب اعتبر أن “إصرار إسرائيل وحزب الله على الحفاظ على قواعد اللعبة بينهما يعكس تطلعهما لمنع التدهور إلى مواجهة واسعة، وحزب الله معني بترسيخ قواعد لعبة، قد يدفع بموجبها خطوة ‏‏‏(عسكرية) برية ردا على هجوم إسرائيلي في سوريا، يستهدف عناصره، أو في أعقاب هجوم إسرائيلي في لبنان، وخاصة في حال نشوب مواجهة واسعة‎”.‎

وأضاف أن “سياسة حزب الله الحذرة والمدروسة متأثرة من الاعتبارات الداخلية، الاقتصادية والسياسية، وكذلك من ضغوط خارجية، مثل تعريفه في ألمانيا كتنظيم إرهابي، في نهاية الأسبوع الماضي، والتي ‏‏يتعرض لها هو وإيران‎”.‎

التقرير الاسرائيلي أوصى بأن “تستمر أنشطة (المعركة بين حربين) في سوريا، وخاصة من أجل إحباط التموضع في هضبة الجولان. وإلى جانب ذلك دراسة شن عملية عسكرية في لبنان فقط ‏في ‏حال تبين أن حزب الله تجاوز فعلا سقف تعظيم قوته، خاصة في مجال دقة الصواريخ، وبشكل من شأنه أن يشكل تهديدا كبيرا للغاية على إسرائيل. وأخيرا، على الرغم من أن احتمال مبادرة حزب الله إلى ‏خطوة ‏عسكرية في الوضع الحالي ضئيل، فإن هذا لا يلغي التهديد الآخذ بالتطور أمام إسرائيل وإمكانية التصعيد في أعقاب خطوة إسرائيلية. ولذلك، بحسب التقرير، على إسرائيل الاستعداد منذ الآن لاحتمال مواجهة واسعة، ‏رغم الاعتبارات ‏بشأن ميزانيات تحتم أن تكون المواجهة ضد وباء كورونا، ومع التشديد على بناء قوة الجيش الإسرائيلي وإعداد الجبهة المدنية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى