“جيروزاليم”: الأمم المتحدة ونظام الأسد يشتركان بتجويع شرقي سوريا
مرصد مينا- سوريا
ذكرت صحيفة “جيروزاليم” الاسرائيلية أن منظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع نظام الأسد تساهم في تجويع المدنيين في شرقي سوريا، مشيرة إلى تقرير أصدرته صحيفة “فورين بوليسي”، مؤخراً، كشفت فيه أن “الأمم المتحدة أبلغت وكالات الإغاثة التابعة لها، قبل عدة أسابيع، أنه لن يُسمح لها بتمويل الجمعيات الخيرية الخاصة العاملة في شمال شرق سوريا، إلّا إذا كانت مسجلة في دمشق وأُذن لها بالعمل هناك من قبل النظام، الذي أثبت عدم رغبته، أو عدم قدرته، على تلبية الاحتياجات الصحية للمنطقة”. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الخطوة التي قامت بها الأمم المتحدة أعطت الأسد “حق النقض” على تقديم المساعدات لشرق سوريا، وطريقةً لاستخدامها كسلاح، واستغلالها لتمكين الموالين وتهميش الآخرين.
“جيروزاليم” لفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية توقفت عن دعم تلك المنطقة، حيث تعمل المنظمة أيضاً من خلال النظام “بدلاً من توفير وصول متساوٍ للأشخاص على الأرض”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا وروسيا شاركتا أيضاً في هذا الجهد، حيث قطعت تركيا المياه عن 460,000 شخص في شرق سوريا، فيما تدعم روسيا نظام الأسد، مشيرة إلى ان الصحيفة أن سكان المنطقة يعزلون بشكل متزايد من قبل القوى العظمى التي تريدهم أن يخضعوا لسيطرة تركيا أو نظام الأسد، مشيرةً إلى أن فيروس كورونا زاد من تأزم الوضع في المنطقة.
وخلصت الصحيفة إلى أن “ما يحدث في شرق سوريا يُظهر أنه حتى خلال الوباء العالمي، فإن الأنظمة الاستبدادية تأتي دائماً أولاً، حتى لو لم تكن قادرة على إعالة شعبها أو لا تسيطر على معظم بلادها”.