هكذا سيرد الأردن على خطة الضم
مرصد مينا – الاردن
تناولت قناة “كان” الإسرائيلية التصريحات الأخيرة للملك الأردني عبد الله الثاني، بشأن خطة الضم التي تسعى إسرائيل لتنفيذها، محذرةً من أن تُترجم تهديداته إلى خطوات فعلية.
الملك الأردني حذّر، في حديث مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أول أمس الجمعة، من أن إقدام إسرائيل على أية خطوات تتعلق بالضم، سيؤدي إلى صدام كبير مع بلاده، وقال “لا أريد أن أطلق التهديدات، أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، لكننا ندرس جميع الخيارات”.
معلق الشؤون العربية في “كان” روعي كايس قال، في تحليل نُشر على موقع القناة الإلكتروني، إن “ملك الأردن يدرك جيداً أنه في حال تنفيذ خطوة الضم يمكن أن تتحول المملكة الأردنية بشكل رسمي إلى وطن بديل للفلسطينيين، وبما أن ذلك أكبر كابوس للبيت الملكي الأردني، فقد حان الوقت لتصعيد النبرة تجاه إسرائيل”.
وأضاف “كايس” أن “الخطوات يمكن أن تبدأ بتخفيض مستوى العلاقات بين الأردن وإسرائيل”، معتبراً أن “الطريق لإلغاء معاهدة السلام ما زال طويلاً، لكن تخفيض مستوى العلاقات أمرٌ واردٌ بشدة”.
ووقع الأردن وإسرائيل، في تشرين الأول عام 1994، معاهدة سلام، تُعرف باسم “معاهدة وادي عربة”، تنص على ترسيم الحدود بينهما، دون المساس بوضع الأراضي التي دخلت تحت سيطرة الحكم العسكري الإسرائيلي عام 1967، إضافة إلى إقامة علاقة دبلوماسية وقنصلية كاملة، وتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما.
ولفت “كايس” إلى أن الأردن استعاد منطقتي الغمر والباقورة، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين، معتبراً أن الرأي العام في الأردن -الذي دعم خطوة الغمر والباقورة لن يعارض بالتأكيد خطوات أخرى من الجانب الأردني حال تنفيذ الضم.
الأردن أعلن في تشرين الثاني عام 2019، استعادة منطقتي الغمر والباقورة، بعد 25 عاماً من تأجيرهما لإسرائيل ومنحها حق الانتفاع منهما، بموجب معاهدة “السلام”، مؤكداً رفضه تجديد العمل بالملحق المتعلق بهما.
يشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، وجعل القدس عاصمةً غير مقسمة لها، ومن المتوقع أن يطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي المرتقب بيني غانتس مشروع قانون للضم، مطلع تموز المقبل.