تنديد فرنسي مصري بالتدخلات التركية في ليبيا… والمسماري يوضح!
حذّر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، من أن استمرار تركيا بإرسال إرهابيين إلى ليبيا يهدد الأمن القومي لدول المنطقة، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل إرسال العناصر الإرهابية من تنظيم «داعش» وتنظيمات أخرى إرهابية إلى ليبيا لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، بالتزامن مع تنديد فرنسي مصري ضد تلك التدخلات.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها لـ«سكاي نيوز عربية» في مقابلة خاصة، موضحاً أن «الانسحاب التكتيكي في بعض المحاور كان بهدف استدراج الميليشيات، لكن العدو فسر تصريحات إعادة التموضع بمثابة تراجع».
ورداً على الاتهامات التركية، قال المتحدث العسكري: «نحن نعمل كمؤسسة عسكرية وطنية محترفة، وهذا يعكر صفو العدو، ولذلك يعمل على التشويه».
وأكد «المسماري» أن الجيش الليبي «منح فرصا عديدة لوقف إطلاق النار، لكن العدو استغل ذلك بدعم تركي، ولكن استعدنا زمام المبادرة في الوقت الحالي، واليوم حققنا تقدما كبير في أحد المحاور المهمة في جنوب طرابلس».
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بهبوط طائرتين قادمتين من تركيا، تحملان أكثر من 300 من المسلحين والمقاتلين المرتزقة السوريين، في مصراتة شمال غرب ليبيا، وفقاً لموقع «فلايت رادار» المتخصص بمراقبة حركة الطائرات حول العالم، الذي أكد هبوط طائرتين من طراز «لوكهيد سي 130 إي».
وقال الموقع إن «طائرة تابعة لسلاح الجو التركي، تحمل علامة القوات الجوية الكينية، غادرت مطار إسطنبول متجهة إلى ليبيا».
إلى ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل جديدة عن طريقة تجنيد «المرتزقة» السوريين الذين ترسلهم أنقرة للقتال في صفوف متطرفي طرابلس، وطريقة إغراءهم واستغلال فقرهم ونزوحهم لإغوائهم للقتال تحت العباءة التركية إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.
واعتمد المرصد في تأكيداته على مصادر ميدانية، مشيراً إلى أنه «يوجد في محافظتيّ إدلب وحلب العشرات من السماسرة، مهمتهم الترويج للقتال في ليبيا بإغراء الشباب بالمرتبات الشهرية تارة، وإقناعهم بفتاوى علماء المسلمين التي تشرع الوقوف مع تركيا (البلد الإسلامي) تارة أخرى»، حسب تعبيره.
وأكدت مصادر المرصد أن السمسار يحصل على 100 دولار أميركي من كل مقاتل، كما يتقاضى عمولة لم تحدد قيمتها من «مكاتب استقطاب المرتزقة» التابعة للفصائل الموالية لتركيا في شمال حلب.
وفي السياق ذاته، حذّر وزيرا خارجية مصر وفرنسا، اليوم الثلاثاء، من مغبة التدخلات التركية في الشأن الليبي، وذلك في ظل استمرار أنقرة في إرسال المرتزقة من سوريا لدعم الميليشيات المتطرفة، وسُبل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة.
تجدر الإشارة إلى أنه ووفق الأرقام التي وثقها المرصد السوري، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا من جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 318 مقاتلاً بينهم 18 دون سن الـ18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل، كان آخرهم أحد قيادات تنظيم «داعش» والقيادي في فيلق الشام «أبو بكر الرويضاني» الذي نقلته الاستخبارات التركية إلى هناك لقيادة أحد الفصائل.