جيمس ماتيس: ترامب لا يوحدنا بل يسعى لتقسيم الولايات المتحدة
أمريكا (مرصد مينا) – شنّ وزير الدفاع الأميركي السابق، جيمس ماتيس، هجوماً غير مسبوق على الرئيس، دونالد ترامب، متّهماً إياه بالسعي إلى تقسيم الولايات المتّحدة، بدلاً من وحدتها، وذلك من خلال متابعته للأحداث ودفاعه عن المتظاهرين ومطالبهم.
جاء ذلك خلال تصريحات له نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» على موقعها الإلكتروني، قائلاً: إنّ «دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتّى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك».
وأضاف الوزير الأمريكي، الذي استقال من منصبه احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سوريا، أن «ترامب بدلاً من ذلك، هو يحاول تقسيمنا».
وهذه من المرات القليلة التي ينتفد فيها الجنرال السابق في سلاح المارينز، والذي يحظى باحترام كبير في بلاده، الرئيس الأمريكي، إذ سبق له أن رفض مراراً «توجيه أيّ انتقاد لترامب».
وبرر الوزير «ماتيس» موقفه قائلاً: إنه يعتقد بعدم جواز ذلك «لأنّه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء تولّيه منصبه»، لافتاً إلى أنه «لقد تابعتُ بغضب واستياء أحداث هذا الأسبوع، أنني أدافع عن المتظاهرين الذين يطالبون عن حقّ بالمساواة في الحقوق».
وتشهد الولايات المتحدة مظاهرات وموجة احتجاجات غير مسبوقة منذ عقود، امتدّت إلى عشرات المدن الأميركية، بسبب مقتل المواطن الأمريكي، من أصول أفريقية، على يد رجال من الشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 أيار/ مايو الماضي.
وشدّد وزير الدفاع الأمريكي السابق، على «وجوب ألاّ تشتّت انتباهنا حفنة من الخارجين عن القانون، فالتظاهرات هي لعشرات آلاف الأشخاص المبدئيين الذين يؤكّدون وجوب أن نلتزم قيمنا»، مضيفاً أنه «يجب أن نرفض ونحاسب المسؤولين الذين يسخرون من دستورنا»، دون تسميتهم بالاسم.
وعلى غرار «تويتر» توقف تطبيق «سناب شات» للتواصل الاجتماعي، ابتداءً من مساء الأربعاء، عن دعم ما ينشره الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، موضحاً أن سبب هذا الإجراء لأنه «يحرّض على العنف العنصري».
ووفق تصريحات أدلى بها مسؤولو الـ«سناب شات» لوكالة الصحافة الفرنسية، فإنهم برروا ذلك: «نحن لا نروّج حالياً للمضمون الصادر عن الرئيس على منصة (ديسكافر) التابعة لـ(سناب شات) والموجهة للشباب»، مشددين على أنهم لن يدعموا الأصوات التي «تحرّض على العنف العنصري واللامساواة عبر الترويج لها مجاناً على ديسكافر».
وكان موقع «تويتر» قد قام بإخفاء منشور لترامب، معتبراً أنه يروّج للعنف، وتعتبر هذه سابقة إذ يعتمد الرئيس الأمريكي، بشكل كبير على هذه المنصة في نشر تصريحاته.
تجدر الإشارة إلى أن شركة «سناب شات» اتخذت قرار عدم النشر، على الرغم من وجود مقرها الرئيس في ولاية كاليفورنيا، ما يعني أنها لم تحسب أيّ حساب لردات الفعل لاحقاً، منوهة بالقول: «سنوضح عبر أفعالنا أن لا منطقة رمادية عندما يتعلّق الأمر بالعنصرية والعنف واللامساواة، ولن نروّج لهذه الأعمال أو من يدعمها على منصتنا»، في إشارة واضحة إلى الرئيس الأمريكي.