وفاة الرئيس البوروندي بأزمة قلبية قبل انتهاء ولايته بشهر
بوروندي (مرصد مينا) أعلنت بوروندي، اليوم الثلاثاء، وفاة رئيسها «بيير نكورونزيزا» أثر إصابته بأزمة قلبية، وذلك بعد 15 عاماً له على رأس السلطة، وقرب انتهاء ولايته.
جاء الإعلان عن الوفاة، عبر بيان نشرته الحكومة على «تويتر»، قائلةً: إن «حكومة جمهورية بوروندي تعلن ببالغ الحزن وفاة فخامة الرئيس، بيير نكورونزيزا، بعد إصابته بأزمة قلبية في 8 حزيران/ يونيو الجاري.
وقبل توليه الرئاسة البوروندية، كان «نكورونزيزا» قائداً سابقاً للمتمردين، والذي وفق تقارير إعلامية كان «يؤمن بأن الرب اختاره لحكم السلطة في بوروندي الواقع في شرقي أفريقيا، في عام 2005 عندما اختاره البرلمان لتسيير البلاد».
وقالت الرئاسة البوروندية في بيانها إن «نكورونزيزا توفي في مستشفى في مدينة كازوري الواقعة في شرق البلاد ليل السبت بعد أن شعر بأزمة صحية» مشيرة إلى أنه «بدا أنه أفضل الأحد ولكن في (مفاجأة كبيرة) تدهورت صحته فجأة صباح مساء الإثنين، وفشلت ساعات عدّة من الجهود لإنقاذ حياته».
وسلطت تقارير إعلامية على مرحلة حكمه، وخاصة محاولته الأخيرة من أجل البقاء في السلطة لولاية ثالثة، لافتةً إلى أنه «أغرقت البلاد في أزمة كبيرة في عام 2015، وتحوّلت إلى العنف الذي تبعها مقتل 1200 شخص وتهجير مئات الآلاف، فضلا عن شن السلطات حملة مستمرة لقمع المعارضين ووسائل الإعلام»، وفقاً لـ«الحرة».
ورفضت حكومته التحقيق في مزاعم انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بعد العنف الذي ارتكبته السلطات وأجهزتها، لتصبح أول دولة تغادر المحكمة الجنائية الدولية.
ووفق الرئاسة البوروندية، فإن نكورونزيزا كان سيغادر السلطة في آب/ أغسطس القادم، بعد قراره بعدم الترشح لولاية رابعة، عقب المشاكل التي وقعت في ولايته الرابعة، منوهةً أن رحيله يأتي قبل أسابيع من أداء مرشح الحزب الحاكم إيفاريست ندايشيمي اليمين بعد فوزه في انتخابات أيار/ مايو الماضي.
تجدر الإشارة إلى البنك الدولي، يصنف بوروندي بين أكثر ثلاث دول فقراً في العالم، ووفق بيانات وإحصاءات البنك، فإن ما نسبته 75% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، فيما كانت نسبتهم أقل بمقدار 65%، عند وصول نكورونزيزا إلى السلطة في 2005.