عربية امازيغية اسلامية.. هوية الجزائر تثير جدلا يصل إلى المحاكم
مرصد مينا – الجزائر
أعلن رئيس فريق خبراء تعديل الدستور في الجزائر، أحمد لعرابة، اعتزامه مقاضاة ، فارس مسدور، مرشح سابق للرئاسة، بعد أن اتهمه بـ”معاداة هوية الجزائريين”.
وفي 9 يونيو/ حزيران الجاري، اتهم فارس مسدور، المرشح السابق للرئاسة بالجزائر، خلال لقاء تلفزيوني، لعرابة، بأنه “يحمل عداء لهوية الجزائريين العربية والإسلامية والامازيغية”.
وكان مسدور يعلق على تصريحات سابقة للعرابة قال فيها، إن “الدستور الجزائري موجّه لمواطنين وليس لمؤمنين، وبالتالي فإن عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور ليصبح بإمكانك أن تكون جزائريا دون أن تكون عربيا ولا أمازيغيا ولا مسلما”.
في بيانه، قال لعرابة، إن “تصريحات مسدور استفزازية وغير مسؤولة وتمس بشخصي وشرفي بصفتي رئيسا للجنة خبراء تعديل الدستور”، مؤكدا أنه قرر “ممارسة الحق القانوني في متابعة مسدور قضائيا”، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في مايو/ أيار الماضي، طرح مسودة تعديل دستوري أعدها فريق خبراء بقيادة لعرابة، للإثراء والنقاش قبل ضبطها نهائيا وتحويلها للبرلمان ثم إلى استفتاء شعبي للتصويت.
مساء الجمعة، دافع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مقابلة مع وسائل إعلام محلية، عن لعرابة، بعد موجة الغضب التي خلفتها تصريحاته حول الهوية.
وقال تبون، إن لديه “الثقة التامة” في لعرابة وأعضاء لجنته لأنه “ابن أحد شهداء الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962) وأن مسائل الهوية والثوابت الوطنية ليست محل نقاش”.
ولعرابة هو خبير قانون جزائري، وعضو في لجنة القانون الدولي لمنظمة الأمم المتحدة منذ 2011.
كما أنه أستاذ قانون دولي، وعمل أستاذا زائرا في عدة جامعات أوروبية، كما عمل في مجال التحكيم الدولي ومستشارا قانونيا بمحكمة العدل الدولية.