اليمن تدعو الأمم المتحدة للضغط على الحوثيين لتجنب كارثة “الناقلة صافر”
مرصد مينا – اليمن
دعت الحكومة اليمنية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على ميليشيا الحوثي، لصيانة الناقلة “صافر” التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام.
وزير الخارجية اليمني “محمد الحضرمي” حمل الحوثيين مسؤولية عرقلة جهود إرسال فريق أممي لصيانة الخزان المتهالك الموجود قبالة ميناء في محافظة الحديدة، متهما إياهم بـ “الاستمرار في الادعاءات الإعلامية الكاذبة والمبتذلة في محاولة لتغطية ابتزازهم لهذه القضية الخطيرة”.
وجاءت هذه الدعوة خلال لقاءات افتراضية أجراها وزير الخارجية محمد الحضرمي مع سفراء الدول الخمس، كل على حدة، حسب وكالة “سبأ” التابعة للحكومة.
الوزير اليمني شدد على “أهمية اتخاذ إجراءات من مجلس الأمن للضغط على الحوثيين ووضع حل لقضية الخزان النفطي (صافر)، والخطورة التي يمثلها على الوضع البيئي في اليمن والمنطقة، ونزع فتيل كارثة بيئية خطيرة تهدد حاضر اليمن ومستقبله كونها الأخطر بين جملة التحديات التي يواجهها اليمنيون”.
وأكد على “ضرورة التركيز على حل موضوع الخزان النفطي، وفصله عن بقية القضايا العالقة مع الحوثيين وعدم السماح لهم بتسييس أو ممارسة الابتزاز والمساومة بهذا الملف البيئي الخطير”.
يذكر أن مبادرة متخصصة في القضايا البيئية كشفت عن حجم الأضرار البيئية التي قد تحدث إثر تهديد ناقلة النفط “صافر” التي تبلغ حمولتها نحو 1.5 مليون ونصف برميل من النفط الخام (ما يقارب 150.000 ألف طن)، وترسو في عرض البحر الأحمر، قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
وبينما أجمع متخصصون في مجال البيئة على مخاطر انفجار الناقلة “صافر”، بسبب تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والصدأ، دونما صيانة للعام الخامس على التوالي، جراء رفض مليشيا الحوثي التي تسيطر على الميناء السماح بصيانتها، أورد وبالأرقام، تقرير أصدرته مبادرة “حلم أخضر” المتخصصة في القضايا البيئية، الكلفة البيئية والاقتصادية في حال انفجار الناقلة، أو وقوع التسرب النفطي، مؤكدة أن اليمن سيحتاج إلى فترة قد تزيد عن 30 عاما قادما لمعالجة أضرار كارثة التلوث بحري حال حدث انفجار أو تسرب في الناقلة.