مقتل وجرح أكثر من 40 عنصراً للنظام جراء استهدافهم في ريف درعا
مرصد مينا – سوريا
قُتل وأُصيب أكثر من 40 عنصراً، من مرتبات «الفيلق الخامس» التابع لجيش النظام السوري، المدعوم روسياً، اليوم السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة سياحية كانت تقلهم في ريف درعا الشرقي.
ووفق مصادر محلية، فإن عملية استهداف الحافلة التي تنقل عناصر لجيش النظام، تمت بعبوة ناسفة زرعها مجهولون أثناء مرورها على طريق العام بين بلدتيّ كحيل والسهوة، بالريف الشرقي للمحافظة.
فيما كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحافلة كانت تقل نحو 40 جنديا في الجيش السوري، لافتةً أن الحصيلة الأولية للاعتداء ثماني قتلى و23 جريحاً.
وتابع “العبوة أحدثت انفجارا كبيرا ومعظم الجنود الذين كانوا في الحافلة بين قتلى وجرحى”.
وتم نقل القتلى والجرحى إلى مشافي درعا الوطني في درعا، ومشفى إزرع، ومشفى بصرى الشام، بسبب قوة الانفجار الذي أدى إلى انقلاب الحافلة وانشطار أجزاء منها.
وقالت مصادر محلية، إن «الفيلق الخامس» المدعوم روسياً، يضم عناصر سابقين في صفوف فصائل المعارضة ممن أجروا تسويات ومصالحات بإشراف مباشر من الروس.
وفي سياق متصل، كشفت مواقع إعلامية معارضة للنظام السوري، أن الأخير عزز خلال الأيام القليلة الماضية، من انتشاره الأمني في مدينة درعا جنوب البلاد، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الميليشيات المدعومة إيرانياً.
كما نقلت المواقع، عن ناشطين سوريين من المنطقة، أن الانتشار الأمني ترافق مع تصاعد في عمليات الانفلات والفوضى الأمنيين في المدينة، في اتهامٍ مباشر لقوات النظام بالمسؤولية عن عمليات الخطف والاغتيالات والقتل والاعتداءات المتكررة على الأهالي، مشيرين إلى أن معدلات جرائم السرقة تضاعفت خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعيش مدينة درعا، على وقع توتر أمني سابق بين الأهالي، وقوات النظام على خلفية مقتل عنصر أمن تابع للنظام في المدينة، بالإضافة إلى استيلاء عناصر تابعة لميليشيات مدعومة إيرانياً على منازل للأهالي وطردهم منها.