العراق يدعو تركيا إلى وقف الانتهاكات المتكررة

مرصد مينا – العراق

دعت الرئاسة العراقية، في بيان لها، اليوم، تركيا إلى إيقاف اعتداءاتها المتكررة على البلاد، باعتبارها “انتهاكا صارخا لمبدأ حسن الجوار” و”مخالفة صريحة وواضحة للأعراف والقوانين الدولية”.

وجاء في البيان أن “رئاسة جمهورية العراق تدعو إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، التي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل”، مضيفا “وإذ تستنكر رئاسة الجمهورية هذه الخروقات، فإنها تؤكد ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين العراق وتركيا عبر التعاون والتنسيق بينهما، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية”.

في سياق متصل، دعت كتلة “الاتحاد الوطني الكردستاني” النيابية إلى تشكيل لجنة تضم محامين لرفع دعاوى بالمحاكم الدولية ضد انتهاكات تركيا المتكررة في شمال البلاد.

الكتلة قالت في بيان لها إن “العملية العسكرية التركية لا تحترم مذكرات احتجاج الحكومة العراقية التي سلمتها للسفير التركي، ولا تول التفكير بحرمة دماء سكان القرى الذين يسقطون ضحية توغلها بحجة مطاردة جهات معارضة”، مضيفة أنه “في الوقت الذي نعمل فيه على حماية وحفظ العلاقات الودية مع الدولة الجارة تركيا، نؤكد على أن حرمة دماء شعبنا وسيادة أراضينا هي خط أحمر وثوابت أساسية نعمل على حمايتها والحفاظ عليها”.

وكان الطيران التركي قد شن، صباح اليوم، غارات جوية على منطقتي شيلادزي وكاني ماسي في محافظة دهوك، أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، وإصابة آخرين بجروح، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وبدأت القوات التركية، في منتصف الشهر الجاري، بشن عمليتي “مخلب النسر” الجوية، و”مخلب النمر البرية”، في شمال العراق، بحجة محاربة “حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره السلطات التركية “تنظيما إرهابيا”. واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وأبلغته احتجاجها على تلك العمليات، التي أكدت أنها “انتهاكا لسيادة العراق”، كما أنه “تسببت بترويع للسكان، وبث الذعر بينهم”، داعية إلى إيقافها، إلا أن أنقرة لم تستجب لتلك الدعوة.