روسيا تسعلى لتقليص آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا
مرصد مينا
كشفت مصادر دبلوماسية أن روسيا أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي برغبتها تقليص آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى، في عام 2014، قرارا يتيح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المعابر الحدودية، دون موافقة نظام الأسد، وهو ما اعترضت عليه روسيا مرارا، مشترطة التنسيق مع النظام.
وكالة “فرانس برس” نقلت عن المصادر قولها إن “المفاوضات معقدة.. الروس قالوا إنهم يريدون نقطة دخول واحدة على الحدود التركية، ولمدة ستة أشهر فقط”، مشيرة إلى أن “موسكو تحدثت سابقا عن إيقاف آلية نقل المساعدات عبر الحدود”.
وبحسب المصادر، فإن روسيا حاولت تبرير طلبها تقليل عدد النقاط الحدودية بالقول إن “النقطتين المستخدمتين حاليا على الحدود السورية التركية هما باب السلام وباب الهوى، والنقطة الثانية هي الأكثر استخداما، بينما النقطة الأولى أقل استخداما بكثير وبالتالي يمكن إغلاقها”.
وكانت ألمانيا وبلجيكا قد قدمتا، منتصف الشهر الماضي، مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سوريا عبر الحدود لمدة عام، مع إعادة استخدم معبر اليعربية على الحدود العراقية.
ورجح دبلوماسيون غربيون، حينها، أن يواجه هذا المشروع رفض روسيا، التي استخدمت، مطلع العام الجاري، الفيتو الرابع عشر منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، ضد مشروع قرار لتمديد إيصال المساعدات إلى سورية لمدة عام عبر أربع نقاط حدودية إضافة لاستحداث نقطة خامسة، مطالبة بتمديده لستة أشهر فقط وتقليص عدد المعابر إلى اثنين، وتم الاتفاق حينها على أن يكونا في باب السلام وباب الهوى شمال البلاد، نظرا “لهشاشة الوضع في إدلب”.
ولم تحدد ألمانيا، التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال تموز الجاري، حتى الآن موعدا للتصويت على مشروع القرار المذكور.