وسائل اعلام اسرائيلية: تفجير “نطنز” جزء من مكافحة النووي الايراني
مرصد مينا
نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن التفجير في مفاعل نطنز النووي الإيراني “جزء من مساعي إحباط البرنامج النووي الإيراني”، وفق ما نقلت عنه هيئة البثّ الرسميةّ “كان 11″، فيما قال محلل إسرائيلي: “الانفجار في نطنز ينضم إلى انفجار في قاعدة بارتشن شرق طهران، الأسبوع الماضي، والانفجار في عيادة بطهران يوم الثلاثاء الماضي”، لكن محللا آخر يؤكد أن الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية ترى أن انفجار “بارتشن” نجم عن خلل تقني
ولم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي رغم اتهامات إيرانيّة بإمكانيّة أن تكون إسرائيل وراء الهجمات في نطنز، وفق ما نقلت “رويترز” عن مسؤولين، بينما رفض رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، التعليق على ما حدث في إيران.
ونقلت المراسلة العسكريّة لـ”كان 11″، كرميلا مناشيه، عن العسكري الإسرائيلي أن الحديث عن “تأخير في البرنامج النووي الإيراني، لكن ليس لفترة طويلة. لدى إيران 1700 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب، وهي كمية لم تكن موجودة عندها من قبل وهذا قرّبها من ‘العتبة النوويّة’ أشهرًا”.
بينما تحدّث المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، عن “حذر” في إسرائيل “خشيّة من ردٍ إيراني”.
وأضاف بن دافيد أنّ التفجير استهدف “مختبرًا جرت فيها اختبارات على أجهزة طرد مركزي متطوّرة أكثر تسرّع من وتيرة تخصيب اليورانيوم، وكانت ستُنصب في المنشأة تحت الأرضيّة” وزعم أنّ التفجير “أدّى إلى ضرر كبير للبرنامج النووي الإيراني” وشرح أن الانتقال إلى مرحلة متطورة من أجهزة الطرد المركزي هو المرحلة المقبلة لإيران، مشيرا إلى أنه “لا يجب الاستعداد لردّ إيراني حركي”، أي عسكريّ عبر إطلاق صواريخ، “إنما لردّ إيراني سيبراني”.
والجمعة، أفاد مسؤولون إيرانيون بأن سبب الحريق الذي نشب في منشأة نطنز، ربما يكون هجومًا سيبرانيًّا، بحسب “رويترز” للأنباء. بينما قال رئيس الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا، إن طهران ستردّ على أي دولة تنفذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية.
وقالت أعلى هيئة أمنية إيرانية، اليوم السبت، إنه تم تحديد سبب “الحادث” في الموقع النووي، ولكن “لاعتبارات أمنية” سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب.
وتُعدّ محطة نطنز لتخصيب الوقود تحت الأرض، واحدة من عدة منشآت إيرانية يراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
بينما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس، عن مصدر استخباراتي شرق أوسطي أنّ الانفجار سببه جهاز متفجّر وضع داخل المنشأة، وأضاف أنّه تسبّب بدمار كبير في الأقسام فوق الأرضيّة من المنشأة حيث وضعت أجهزة الطرد المركزي الجديدة.