«حزب الله» يفتتح طريقاً خاصاً به مع سوريا: من هنا ستمرّ القوافل قريباً
مرصد مينا – لبنان
أعلن «حزب الله» اللبناني، عن افتتاحه معبراً خاصاً به مع سوريا، بطريقة «غير شرعية» في منطقة البقاع في شرقي لبنان، مشيراً إلى أنه معدّ لعبور الأشخاص والسيارات، ويصل إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي، والذي ستمرُّ منه القوافل قريباً، حسب تعبيره.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر ميدانية في البقاع، إن «المعبر كان موجوداً في الأساس للاستخدامات العسكرية، يمر عبره مقاتلو (حزب الله) من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية».
فيما أشارت وسائل إعلام لبنانية، إلى أن الطريق المعبّدة حديثاً، تقع ضمن نطاق جغرافي لا تغطيه آخر نقطة رادار، وغرفة مراقبة حرارية ثبّتها الجيش البريطاني، وسلمها للجيش اللبناني على الحدود الشرقية مع سوريا لمراقبة الحدود.
وتداولت على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، صورة لطريق معبدة حديثاً، قيل إنها لطريق الزبداني، وأرفقت بمقطع صوتي لمقاتل من «حزب الله» يقول فيه: «هذه الصورة للمعبر الأحدث على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني».
ووجه العنصر رسالة قال إنها للأعداء: «من خدم (عسكرياً) في سوريا، يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج… من هنا ستمرّ القوافل قريباً».
ووفق المصادر الميدانية، للصحيفة، فإن المعبر الجديد يبدأ من بلدة «النبي شيت» الواقعة في جنوب شرقي مدينة بعلبك، ويمر عبر بلدة «جنتا» وجرودها إلى قرية «الشعرة»، قبل أن ينحدر شرق السلسلة الشرقية داخل الأراضي السورية باتجاه مدينة الزبداني غرب دمشق، ويصل منها إلى العاصمة السورية.
ويعتبر هذا الطريق أحد المعابر الرئيسة والسرية لمرور مقاتلي الحزب من وإلى سوريا، منذ سيطرتهم سيطرتهم على الجرود الحدودية الواقعة شرقي مدينة بعلبك وصولاً إلى جرود عرسال شمالاً في عام 2017، خلال معارك مع فصائل من المعارضة السورية.
وكشفت مصادر محلية من أبناء تلك المنطقة، لـ«مرصد مينا» أن «الحزب ومنذ 2005 يستخدم أكثر من طريق لنقل عناصره إلى سوريا، أو استلام السلاح من إيران عبر دمشق، وأنه لم يعتمد يوماً على طريق وحيد للاستخدامات العسكرية، خوفاً من الضربات الإسرائيلية».
وأضافت تلك المصادر أن «الحزب ومنذ الاحتجاجات الشعبية التي عمت سوريا حاول السيطرة على جميع الطرق بما فيها الوعرة التي كانت تستخدم للتهريب بين البلدين»، لافتة إلى أنه «سلم عشرات الناشطين للنظام السوري الذين حاولوا الهروب من هذه الطرق».
ويأتي افتتاح المعبر وتعبيد الطريق في ظل نقاش محتدم في لبنان حول المعابر غير الشرعية التي يستخدمها المهربون من لبنان لتهريب المازوت والطحين والأدوية، وفي الوقت الذي أعلن فيه الجيش اللبناني أنه أقفل معظم المسارب الحدودية غير الشرعية، ومنع المهربين من استخدامها، لم تتطرق أيّة جهة رسمية لبنانية للتعليق على الطريق أو الصورة المتداولة المرافقة مع حديث وتهديدات عنصر من «حزب الله».