المحكمة التركية تضع رضيعةً أخرى بالسجن ليصبح عددهم 780 طفلاً
مرصد مينا – تركيا
أصدرت محكمة الصلح والجزاء في مدينة بورصا غرب تركيا، حكماً بسجن سيدة تدعى «ليلى كايا» برفقة طفلتها الرضيعة واسمها «عذراء» البالغة من العمر عاماً ونصف فقط، لتنضم بذلك إلى مئات الأطفال الذين يمضون حياتهم خلف القضبان دون أي ذنب.
وكشف موقع بولد ميديا “Bold Medya” أن السلطات التركية، أرسلت «كايا» التي تبلغ من العمر 32 عاماً، إلى سجن بورصا النسائي المغلق برفقة طفلتها الرضيعة.
ووفق التحقيقات فإن قوات الأمن التركية، اعتقلت «كايا» بحجة الانتماء إلى حركة «الخدمة» التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في عام 2016 دون تقديم أي دليل على ذلك.
وأصدر رئيس المحكمة، محمد فاتح شامكاسان، قراره القضائي بحبس «كايا» بسبب عملها في المساكن الطلابية المغلقة التابعة لحركة «الخدمة»، مشيراً إلى أنه استند في ذلك على روايات شهود العيان، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وكانت منظمات حقوقية ومدنية، قد أكدت من خلال حصولها على الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات التركية، في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 على وجود 780 طفلاً برفقة أمهاتهم داخل السجون التركية.
كما أنّ السجون التركية تحوي ما يزيد عن 18 ألف سيدة، ولم يتم تحديد تاريخ محاكمة أغلبهنّ بعد، والتّهم الموجّهة إليهنّ حتى تاريخه.
واستحدثت الحكومة التركية، قانوناً يسمح بسجن الأطفال، فيما رصدت منظمات حقوقية حالات تعذيب للأطفال والنساء في التحقيقات، لافتة إلى أن 64 في المئة منهم تحت ثلاث سنوات.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا بقرار من الرئيس، رجب طيب أردوغان، حملات اعتقال واسعة، تحت بند «تطهير أمني» شملت القطاعات العامة كافة، أسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، وما تزال حملات الفصل من العمل والتوقيف مستمرة.