بعد 4 أشهر من إغلاقها… نقابة الأئمة في الجزائر تدعو إلى فتح المساجد تدريجياً
مرصد مينا – الجزائر
عاد مطلب فتح المساجد إلى الواجهة، بعد قرار إغلاقها في إطار حُزمة الإجراءات المُتخذة لتلافي توسع عدوى الإصابة بوباء كورونا، في وقت تشهدُ الإصابات مُنذُ بداية تخفيف تدابير الحجر في يونيو/ حزيران الماضي تصاعداً بشكل يومي.
ووفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، فقد بلغت حصيلة وباء كورونا 18 ألفا و712 إصابة منها 1004 وفاة، و13 ألفا و375 حالة تعافي.
ودعت نقابة للأئمة بالجزائر، اليوم الأحد، إلى إعادة فتح المساجد تدريجياً أمام المصلين بعد ُقرابة أربعة أشهر من غلقها، في إطار تدابير مواجهة وباء كورونا.
وطالبت النقابة، في بيان لها، الحكومة الجزائرية بفتح المساجد ولو بشكل تدريجي مصحوب بإجراءات الوقاية الممكنة مثلما هو معمول به في دول عربية وإسلامية عدّة.
واقترحت النقابة مجموعة من التدابير لدخول المساجد، منها: «الإبقاء على بيوت الوضوء مغلقة، وإقامة الصلوات في أماكن المسجد المفتوحة، ومراعاة التباعد في الصفوف، وسحب كل ما يتداول بالأيدي كالمصاحف والسبحات».
وأثار القرار الحُكومي القاضي بغلق المساجد وإيقاف صلاة الجمعة، امتعاضاً كبيراً لدى بعض الدوائر المحسوبة على تيار «الإسلام السياسي» من إخوان وسلفيين، ووصفوه بالقرار «الكيدي».
وأعلنت الجزائر، في 17 مارس/ آذار الماضي، تعليق صلاة الجمعة، والجماعة وإغلاق المساجد، مع الإبقاء على الأذان في إطار تدابير منع تفشي وباء كورونا.
ومنذ السابع من يونيو/ حزيران الماضي شرعت السلطات الجزائرية في تنفيذ خارطة طريق من أجل الرفع التدريجي للحجر الصحي.
واستثنت من خارطة استئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية، ورفع حظر التجوّل الليلي في 19 محافظة من أصل 48 محافظة في البلاد فتح المساجد واستئناف النقل العام والنشاطات الرياضية والثقافية.
وعادت أرقام الإصابات اليومية بفيروس كورونا في الجزائر إلى الارتفاع خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، حيث أحصت 470 إصابة جديدة و8 وفيات، مسجّلة بذلك ارتفاعًا بعد ثلاثة أيام من تسجيل تراجع طفيف في عدد الإصابات.
وسجلت وزارة الصحة، السبت، 470 إصابة جديدة، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 18712حالة، بينما تخطى إجمالي الوفيات الألف ليصل إلى 1004، عقب تسجيل ثماني وفيات جديدة في الساعات الماضية.