معتقل بريطاني عبر تسجيلات مسرّبة يكشف طرق القتل والتعذيب بالسجون الإيرانية
مرصد مينا – إيران
اتهم مهندس بريطاني-إيراني، محتجز في طهران، النظام هناك بارتكاب جرائم بحق السجناء من خلال تعرضهم لجميع أنواع التعذيب، والصدمات الكهربائية وحقن مجهولة داخل سجن «إيفين»، سيئ السمعة المعروف لدى المنظمات الحقوقية.
سرّب المهندس المتقاعد «أنوش عاشوري»، المحتجز في طهران منذ عام 2017 بمزاعم التجسس، تسجيلات صوتية إلى «إذاعة صوت أمريكا»، مقرراً التحدث لأول مرة عن انتهاكات حقوق الإنسان من محبسه في طهران.
وأبدى السجين المحتجز عن استعداده للتعاون مع منظمات حقوق الإنسان لرفع مستوى الوعي حول ضحايا الاستبداد في سجن إيفين، مضيفاً أن «المعتقلون خائفون للغاية من التحدث، حيث يخشون من تضررهم أو إيذاء أحبائهم بأيدي عناصر النظام الوحشي».
وقال في التسجيلات الصوتية والبيانات التي سربتها زوجته أثناء زيارتها له خلال الفترة الماضية، إن هذه «الانتهاكات تشمل حالتين لقتل سجناء أثناء الاستجواب الوحشي، وحالة وفاة سجين بسبب مشكلات طبية ناجمة عن ظروف السجن السيئة، وعشرات الحالات لنقل السجناء إلى مستشفيات الأمراض العقلية بسبب حقن غير معروفة وعلاج بالصدمات الكهربائية».
وأشار «عاشوري» إلى أنه علم أن ست سجناء حاولوا الانتحار، واثنين آخرين نجحوا في قتل أنفسهم، دون الإشارة إلى أحد بأسماء أي من السجناء.
واعتبر توجه النظام الإيراني، إلى إطلاق سراح آلاف السجناء من سجونها المكتظة، من بينهم السجينة البريطانية الإيرانية، نازانين زاغاري راتكليف، إجراءً احترازياً، كاشفاً أنها تخضع للمراقبة من خلال جهاز تعقب بالقدم.
وكان «عاشور» قد نشر مذكرات صوتية لمدة أسبوع مع صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية في أبريل/نيسان الماضي، ذكر فيها تفاصيل حول الاستجابة الفوضوية لسلطات سجن إيفين، إزاء تهديدات تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 داخل السجن.
إلى ذلك؛ أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانات تحث إيران على جمع شمله بأسرته، عقب رفض عائلته تهمة التجسس الموجهة له، مؤكدة أنها وهمية، بالإضافة إلى مناشدته لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عبر «فرانس برس» لإخراجه هو وبريطانيين آخرين من المعتقل، في 10 حزيران/ يونيو المنصرم.
وتشتهر السجون الإيرانية بوقائع جرائم التعذيب المروعة التي ترتكبها السلطات بحق المعارضين ومن يتم اعتقالهم بذريعة التجسس، فيما يتهم نشطاء حقوقيون طهران باحتجاز إيرانيين يحملون جنسيات غربية مزدوجة لا تعترف بهم من أجل استخدامهم كأوراق مساومة للحصول على تنازلات من القوى الغربية، عقب سلسلة العقوبات التي اتخذت ضد إيران.