مُفاوضات بين الجزائر ولبنان لحل قضية «الوقود المغشوش» وديّاً
مرصد مينا – الجزائر
دخلت الجزائر، في حوار مع لُبنان لدراسة سبل التوصل إلى حل ودي في قضية «الوُقُود المغشُوش» التي كادت تُهدد بأزمة دبلوماسية بين البلدين بعد الضجة الإعلامية التي تفجرت وارتفاع الأصوات المُطالبة بإيصال القضية إلى هيئات دُولية.
والتقى وزير الطاقة والمياه اللُبناني، ريمون غجر، مع سفير الجزائر في لُبنان، عبد الكريم ركايبي، وتصدرت قضية «الوقود المغشوش» المُباحثات التي دارت بين الطرفين، حيث ناقشا سُبل التوصل إلى حل ودي لطي هذه القضية التي أثارت زوبعة إعلامية.
وفي شهر حُزيران/ يونيو الماضي، شرعت السُلطات اللبنانية والجزائرية، في مُلاحقة ومُتابعة المُتورطين في القضية، وأفضت التحقيقات التي فتحتها السُلطات اللُبنانية إلى توقيف مُوظفين في وزارة الطاقة ومُنشآت النفط وممثلة شركة «سُونطراك» البترولية التابعة للدولة الجزائرية في بيروت.
بينما كلف رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، مطلع مايو/ أيار المُنصرم، وزير العدل بقاسم زغماتي، بفتح تحقيق قضائي فيما يُعرفُ بفضيحة بيع وُقود مغشوش إلى لُبنان.
وكشف المُتحدثُ باسم الرئاسة الجزائرية، بلعيد أمحند السعيد، في مؤتمر صحافي، في 13 مايو/ أيار الماضي، أن الرئيس أمر وزارة العدل بفتح تحقيق مُوسع حول مُلابسات القضية، وإذا ثبت تورط أشخاص فالقضاء سيُحاسبهم، وأكد أن الدولة الجزائرية لا علاقة لها بهذه القضية.
من جهتها كشفت شركة «سونطراك» الجزائرية للمحروقات، في بيان له، عن دُخولها في حوار مع وزارة الطاقة اللُبنانية للتوصل إلى حل بشأن شُحنة «الوُقود المغشوش».
وترتبط سوناطراك، منذ يناير/ كانون الثاني 2006، باتفاقية مع وزارة الطاقة اللبنانية، لتزويدها بوقود الديزل وزيت الوقود «الفيول» إذ تقوم ببيع وقود السيارات والمازوت إلى مؤسسة كهرباء لبنان عبر شركتين، إحداهما شركة «زي. آر انيرجي» اللبنانية.
وكانت وسائل إعلام محلية، قد نقلت في وقت سابق عن مصادر قضائية، باعتراف المتهمين، بقبض رشى للتلاعب بنتائج التقارير المخبرية، إضافة إلى الاشتباه في تلقي موظفين رشى لإدخال وقود مغشوش، ما كان يتسبب بأعطال وانقطاع الكهرباء.
يُشار إلى القضية تتعلق بخلاف يعود تاريخهُ إلى 30 مارس/ آذار الماضي، عندما تلقت الشركة إشعاراً من وزارة الكهرباء والمياه اللُبنانية بخصوص عيب في النوعية لإحدى شُحنات الوُقود المُسلمة لشركة كهرباء لبنان بتاريخ 25 من الشهر ذاته.