إمام أوغلو يندد ببيع أراضي إسطنبول لقطر ويهدد بفسخ العقود
مرصد مينا – تركيا
رفض عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، القرار القاضي بحصول أثرياء عرب بينهم الشيخة «موزة»، والدة أمير قطر، على مساحة من الأراضي الشاسعة وتحويلها إلى مناطق سكنية، مندداً بعدم استفادة خزينة الدولة منها، ومضاعفة سعرها لمصلحة المستثمرين.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني له، أمس الإثنين، مؤكداً أنه «سيذهب اليوم إلى وزارة التخطيط العمراني ويقدم اعتراضاً على مخططات الإعمار والبناء هذه، لأن هذا المخطط يعني قتل مدينة إسطنبول».
وكشف رئيس البلدية، أن «قيمة هذا المشروع باتت الملايين، أي أضعاف المناقصات التي حصلت عليها إسطنبول جراء بيع الأراضي»، موضحاً أن «الشارع التركي مهتم في الوقت الحالي بالبطالة والأزمة الاقتصادية، ويخشى الزلزال الذي قد يقع في إسطنبول بأيّة لحظة».
واتهم خلال حديثه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالاستعجال في الانتهاء من المشروع، قائلاً: «المواطن لا يهتم بمشروع قناة إسطنبول. لكن -السلطة- لديهم سببا يدعوهم للاستعجال في تنفيذ المشروع، إلا أنني أتابع الأمر جيداً، ولن أسمح أن يتعرض أهالي إسطنبول لهذه الإهانة».
ووفق البيانات التي حصلت عليها البلدية، فإن الأجانب استحوذوا على نحو 800 ألف متر مربع في مشروع قناة إسطنبول الاستثماري، الذي تروج له حكومة حزب «العدالة التنمية» وحفزت الأثرياء الأجانب على الاستثمار به.
ويهدف المشروع من خلال قناة إسطنبول، إلى ربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومتراً، بموازاة مضيق البوسفور».
وتؤكد وسائل إعلام تركية، أن الشيخة «موزة المسند»، والدة أمير قطر، تملكت مع آخرين أرض بمساحة 44 فدان في مسار مشروع قناة إسطنبول، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وتلقى المشروع احتجاجات واسعة، بسبب إصرار الرئيس التركي، على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وذلك على الرغم من تأكيد وتحذير الخبراء الجيولوجيين على أنه سيتسبب في حدوث كوارث بيئية حال تنفيذه، لقربه من منطقة نشطة بالزلزال.
من الجدير بالذكر، أن بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول، تعود لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي، رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر مرمرة، بالبحر الأسود، في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومتراً، بموازاة مضيق البوسفور، وأطلق علية وصف المشروع الجنوني.