لم تشفع له سنوات «التطبيل» للأسد… النظام يمنع ظهور «خالد العبود» على التلفزيون
مرصد مينا – سوريا
كشف عضو مجلس «الشعب» السوري، خالد العبود، أن وزير الإعلام في حكومة النظام، عماد سارة، منعه من المشاركة الإعلامية في أيّ لقاء تلفزيوني، مؤكداً أن سبب اتخاذ الوزير هذا القرار لأنه رفض «التطبيل» له.
وهاجم العبود الوزير سارة، خلال مقابلة له مع إحدى القنـوات المواليـة للنظام، حين سأله المذيع عن رأيه من هو أفضل وزير إعلام سوري؟ مجيباً أن «وزير الإعلام الحالي أضاف إضافة جديدة، فالوزراء قبله كانوا يصدرون قائمة بالممنوعين من الظهور على الإعلام، بينما هو قدّم قائمـة بالمسموح لهم أن يظهروا على الإعـلام السوري».
وأوضح العبود أثناء رده: «وأنا لست منهم، أنا أرفض التطبيل!»، مشدداً على أنه: «مُنعت لأن الوزيـر أراد أن أطبّل له، وأنا لن أطبـل له، ولا لسواه».
وأضاف: «الإعلام أخطأ أكثر من مـرة، وكان موقفي واضحاً لجهـة الإعلام، وتواصل معي الوزيـر طالباً أن يكون لي موقف مخالف، وأنا أرفض ذلك، هذا تهريج»، حسب تعبيره.
ووصف في ختام حديثه تلفزيون النظام بـ«مزرعة وزير الإعلام» زاعماً بأنه «لا يشرِّفه الظهـور على تلفزيون النظـام بطريقـة الزائر في مزرعـة وزير الإعـلام».
وربطت بعض وسائل الإعلام، قرار عدم ظهور «خالد العبود» على شاشات النظام، بالمقال الذي كتبه منذ نحو شهرين على صفحته الشخصية في الـ«فيسبوك»، حين هاجم فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، زاعماً أن «رأس النظام، بشار الأسد، قادر على أن يحرق الأرض من تحت بوتين إن أراد ذلك».
وفي السياق ذاته، تساءل العبود، عن كيفية معرفة ما يجري فيما يعرف بـ(مجلس التصفيق) إن كان النائب يظهر لدقيقتين بالأخبار دون صوت؛ إنما فقط وهو يرفع يده بالموافقة، مستغرباً من تغطية جلسات مجلس الشعب بهذه الطريقة.
وكان خالد العبود الذي يشغل منصب أمين سرّ مجلس «الشعب» السوري، قد رأى في وقت سابق أن ما يجري في درعا ليست واضحة تماماً، وأن الدولة السورية وافقت على الطرح الروسيّ، أملاً بأن تكون الحسابات الروسيّة دقيقة، غير أنّ الواقع خلال المرحلة الأخيرة، أكد عكس ذلك.