الدفاع المدني يكشف أسباب الحرائق والانفجارات التي تجتاح ايران
مرصد مينا – إيران
نفى رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية “غلام رضا جلالي” أن تكون سلسة الحرائق والانفجارات، التي وقعت مؤخرا في عدد من المنشآت الحيوية ومحطات الطاقة في البلاد، ناجمة عن هجمات سيبرانية.
وكان “جلالي” قد أعلن، في وقت سابق، أن “طهران لا تستبعد أن تكون الانفجارات ناجمة عن عمليات تخريبية من قبل مجموعات المعارضة، كما أن هناك فرضية ترجح أن السبب هو هجمات سيبرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”، لكن مسؤولين إيرانيين آخرين اعتبروا أن الانفجارات نتجت عن هجمات تقف وراءها إسرائيل.
“جلالي” قال، في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع عقدته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني لمناقشة الحوادث، ونقلتها وسائل الإعلام، إن “الحرائق التي اندلعت في العديد من الغابات ومحطات الطاقة لم تكن أحداثا أمنية، بل ناجمة عن عدم التقيد بإجراءات السلامة”.
وأشار رئيس منظمة الدفاع المدني إلى أن الحادث الذي وقع أوائل هذا الشهر في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يختلف عن بقية الأحداث، موضحا أن “منظمة الدفاع المدني قدمت تقريرا بشأنه إلى مجلس الأمن القومي، ومن المقرر أن تتوصل الأمانة العامة للمجلس إلى نتائج التحقيق”.
ووقع انفجار في منشأة نطنز، بالقرب من مدينة أصفهان وسط إيران، في الـ2 من الشهر الجاري، ألحق أضرارا كبيرة في وحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور، وأتلف معدات دقيقة لتخصيب اليورانيوم، ولم تكشف السلطات سبب الانفجار لـ”دواع أمنية”.
إلى جانب ذلك، حمل “جلالي” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية عن إصدار أوامر بشن هجمات سيبرانية على إيران، والتي اعتبرها “بمثابة تهديد بالحرب”، مشددا على أن “البنية الدفاعية الإيرانية تتمتع بالأمان اللازم، ولكن بالنظر إلى تهديد ترامب بالحرب، يجب على المجلس الأعلى للأمن القومي أن يتخذ القرار بالرد”.
وشهدت إيران، في الآونة الأخيرة، سلسلة حرائق وانفجارات غامضة، كان آخرها حريق اندلع، أمس الأحد، في مصنع بمدينة تبريز، أسفر عن إصابة أربعة رجال إطفاء خلال محاولات إخماده.
كما وقع انفجار آخر، صباح أمس، استهدف منشأة للطاقة في إقليم أصفهان بوسط البلاد، وقال مدير شركة توليد الطاقة الكهربائية في الإقليم “سعيد محسني” إن “الانفجار حدث في محول طاقة بمحطة إسلام آباد، نتيجة انتهاء صلاحية محول الكهرباء”.
وقبل ذلك، اندلع حريق في 12 تموز بمنشأة تابعة لشركة “شهيد توندجويان” للمواد البتروكيماوية جنوب غرب إيران لكن تم إخماده سريعا.
كما هز انفجار ضخم العاصمة الإيرانية طهران في 11 تموز، وقال متحدث باسم الإدارة الإطفاء الإيرانية آنذاك، إن “سبب الحادثة هو انفجار عدة أسطوانات غاز كانت في قبو، مما أدى إلى تدمير مبنى وإصابة أحد السكان”.
وعادة ما تتكتم السلطات عن أسباب الحوادث المتكررة، أو تعطي معلومات مضللة وثم تعود لتصحيح روايتها بعد تسرب الأنباء لوسائل الإعلام.