السودان يجدد حظر التجوّل وإغلاق المدن بسبب تزايد الإصابات بالكورونا
مرصد مينا – السودان
عادت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان، من جديد لتشديد الإجراءات الرامية إلى احتواء انتشار، بعد أقل من أسبوعين من القرار القاضي بتخفيف إجراءات الحظر والإغلاق التي استمرت أكثر من خمسة أشهر.
وأصدرت اللجنة توجيهات تقضي بتمديد حظر السفر من وإلى ولاية الخرطوم، سواء للمركبات العامة أو الخاصة، لما بعد عيد الأضحى.
يأتي هذا وسط مخاوف من أن يشكل التسرّب بالطرق غير المسموح بها مصدراً أساسياً لزيادة حالات الإصابة التي قاربت الـ11 ألفاً، تعافت منها نحو 5600، فيما تجاوزت الوفيات 668 مريضاً.
وأشار تقرير صادر عن وزارة الصحة، إلى تزايد ملحوظ في عدد الإصابات في العاصمة والولايات، حيث ما تزال النسبة الأكبر منها في ولاية الخرطوم بإجمالي حالات يتجاوز ثمانية آلاف حالة، بنسبة تقارب 75 بالمائة من إجمالي الإصابات.
وطالبت الوزارة بضرورة تشديد الإجراءات الوقائية مع عوامل مساعدة على انتشار المرض، منها قدوم أعداد كبيرة من المواطنين العالقين والعائدين من الخارج خلال الأسابيع الماضية، ومليونية 30 يونيو، وإجراءات تقليص ساعات حظر التجوال في ولاية الخرطوم، واقتراب عيد الأضحى المبارك وغيرها.
وحذرت الوزارة، من عدم التزام الكثير من المواطنين بالمحاذير الصحية التي تحميهم من الإصابة بالفيروس، وتحد من انتقال العدوى بينهم في وسائل المواصلات والأسواق ومواقع العمل.
وتفاقمت المخاوف أكثر بعد تزايد الحالات في مناطق كانت تعتبر آمنة حتى قبل نحو شهر مثل منطقة «دنقلا» في شمالي السودان، التي سجلت 122 حالة خلال بضعة أيام، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة.
وقال مصدر طبي في مستشفى «دنقلا» إن تزايد حركة السفر من وإلى المنطقة خلال الفترة الماضية ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا.
وأشار المصدر إلى أن المنشآت الصحية في المنطقة تعاني مثل غيرها من المناطق الأخرى في السودان من تدهور مريع، يجعلها غير قادرة على التعامل مع أعداد أكبر من الإصابات.
ونبهت السلطات الصحية في السودان في مناسبات عدة إلى مخاوف كبيرة من التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن عدم التزام الكثيرين بالتوجيهات الصحية، وحالات الخرق المتكررة لحظر التجوال.