تقرير: إذا وقعت الحرب… الجيش المصري يمكنه سحق القوات التركية وطردها من ليبيا
مرصد مينا – مصر
أجرت مؤسسة إخبارية أوروبية، اليوم الثلاثاء، مقارنة بين الجيشين المصري والتركي، واحتمالات الانتصار في حال وقوع أيّة حرب بينهما، مؤكدة أن الجيش المصري يمكنه سحق القوات التركية وطردها من ليبيا قبل أن تتمكن أنقرة من إرسال تعزيزات.
وتقوم مختلف الوسائل الإعلامية، ومراكز الأبحاث العسكرية، بهذه المقارنات، وذلك في حال وقوع مواجهة شاملة بين الدولتين، عقب التحذيرات التي وجهها أخيراً الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من أن قوات بلاده جاهزة للتدخل في حال طلب منه الشعب الليبي ذلك.
وتم نشر التقرير المتعلق باحتمال وقوع تلك المواجهة، عبر مؤسسة «مودرن دبلوماسي» والتي تعني «الدبلوماسية الحديثة» التي تتضمن موقعاً إخبارياً إلى جانب صحف ومجلات، وفقاً لـ«إرم نيوز».
واعتبرت المؤسسة الإخبارية، أن «رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان هو حالياً أكثر اللاعبين عدوانية ودموية في ليبيا»، مشيرةً إلى أن «تدخله في هذا البلد العربي، لا يعتبر مفاجئاً، وإن أنقرة لا تكترث لأمر الشعب الليبي، خاصة أنه لا يوجد أي ارتباط بينهما، سوى الإرث الاستعماري للإمبراطورية العثمانية».
وتطرّق التقرير إلى تحذيرات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أواخر الشهر الماضي، والتي أعلن فيها استعداد بلاده للقيام بعملية عسكرية في ليبيا لحماية أمنها، لافتاً إلى أن «مصر وتركيا تمتلكان قوة عسكرية متوازية تقريباً، لكن مصر تتمتع بأفضلية في ليبيا».
وفي أسباب توصلها لهذا الاستنتاج قالت المؤسسة: «هذا لأن مصر تمتلك حدوداً مع ليبيا تزيد على 1115 كم، ما يعني أنها قادرة على نشر قوات بسرعة كبيرة… كما أن مصر ستستفيد كثيراً من قاعدة (محمد نجيب) العسكرية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود الليبية».
فيما بالنسبة إلى تركيا، فإنها تواجه عقبات لوجستية كبيرة في ليبيا؛ نظراً لبعد المسافة عنها؛ ما يجعل القوات التركية محشورة في زاوية صغيرة».
وأكد التقرير أنه في حال وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين مصر وتركيا، فإنها «بالتأكيد ستؤدي إلى هزيمة القوات التركية… وهذا يعني أن القوات المصرية قادرة بالنهاية على إخراج القوات التركية من ليبيا بشكل أسرع من أن تتمكن أنقرة من إرسال تعزيزات عسكرية».
وختمت المؤسسة الإخبارية استنتاجاته بالقول إن ما «يعزز هذا السيناريو هو امتلاك مصر أسلحة متطورة، فيما تمتلك قواتها خبرة طويلة في قتال الصحراء؛ من خلال عملياتها المتواصلة ضد الإرهاب في صحراء سيناء».
وكانت مصادر مصرية، قد كشفت أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، شكل غرفة عمليات لمُتابعة تطورات الوضع في ليبيا، بعد حصوله على الضوء الأخضر من مجلس النواب المصري، لإرسال عناصر من القوات المُسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، بهدف الدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وفقاً لما تنص عليه المادة 152 من الدستور المصري، والمادة 130 من اللائحة الداخلية للبرلمان.