منظمة دولية: مقتل وإصابة 180 مدنيّاً جراء الهجمات التركية على إقليم كردستان
مرصد مينا – العراق
أعلنت منظمة «مناهضة التعذيب الدولية» عن الإحصائية التي قامت بها لضحايا العمليات التركية داخل الأراضي العراقية، مؤكدة أن 180 مدنياً على الأقل سقطوا بين قتيلٍ وجريح في مناطق متفرقة بإقليم كردستان العراق، جراء الهجمات التركية خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت المنظمة التي تعرف اختصاراً بـ”CPT” خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء، في محافظة السليمانية جنوبي كردستان، إن حصيلة الخسائر البشرية جراء الهجمات التركية خلال السنوات الخمس الأخيرة، تكشف حجم سقوط الضحايا من المدنيين.
وكشف عضو المنظمة الدولية، كاميران عثمان، عن الأرقام التي تم توثيقها: أنه «ومنذ شهر آب/أغسطس عام 2015 ولغاية تاريخه، فقد 85 مدنياً حياته في المناطق الحدودية بإقليم كردستان، بسبب قصف الطيران التركي الحربي، والمسير والقصف المدفعي من قبل الجيش التركي».
وعن أعداد الضحايا المدنيين في النصف الأول من العام الحالي 2020، جراء تلك العمليات، أوضح «عثمان» أن «15 مدنياً قتلوا، وأصيب 95 آخرون خلال النصف الأول من العالم الحالي».
ووفق تقرير المنظمة، فإن مئات القرى الحدودية فرغت وهجرها سكانها بسبب الهجمات والقصف التركي، مؤكداً أن حياة المدنيين في تلك المناطق وممتلكاتهم باتت عرضة للخطر.
وكانت تركيا ومنذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، قد كثفت من هجماتها الجوية على أراضي إقليم كردستان، بالتزامن مع توغل بري إلى عمق 40 كيلو متراً في أراضي الإقليم وفقاً لمسؤولين عراقيين، وأسفرت الهجمات منذ أكثر من شهر إلى فقدان أكثر من عشرة مدنيين لحياتهم فضلاً عن عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.
وأثار القصف استنكار حكومة إقليم كوردستان العراق، كما شكل البرلمان لجنة لتقصيّ آثار القصف، كما طالبت حكومة الإقليم، مقاتلي العمال الكردستاني بمغادرة المنطقة لتجنب التوترات، التي تقصفها أنقرة بدعوى وجودهم هناك.
ونددت الحكومة الاتحادية في بغداد بالهجمات التركية، كما استدعت السفير التركي مرتين وسلمته مذكرتيّ احتجاج شديدتيّ اللهجة، مطالبة بإيقاف العملية العسكرية فوراً، وأمرت الحكومة الاتحادية بنشر حرس الحدود في نقاط عدّة بمحافظة دهوك على حدود تركيا.