خبير: تحليق الطائرة الإيرانية فوق قاعدة «التنف» كان استطلاعاً محتملاً لضربة صاروخية
مرصد مينا – أمريكا
قدم خبير في استراتيجية الأمن والتكنولوجيا، وباحث في المركز الأمريكي للديمقراطية، ستيفين براين، معلومات خطيرة حول الطائرة الإيرانية، التي اعترضتها المقاتلات الأمريكية، متوقعاً أن يكون تحليقها فوق قاعدة «التنف» الأمريكية في منطقة حظر الطيران في سوريا، كان استطلاعاً محتملاً لضربة صاروخية.
وقال ستيفين براين، في مقال نشرته صحيفة «آسيا تايمز»، يبدو أن «حادث، الجمعة، المتعلق باعتراض مقاتلات أمريكية طائرة ركاب إيرانية يلقي باللائمة على واشنطن، لكن التدقيق في أمر شركة الطيران وتاريخها يشير إلى غرض إيراني شائن».
وحذّر الباحث الأمريكي، من مخطط إيران التجسس لاستهداف قاعدة «التنف» الأمريكية في سوريا؛ وأن وجودها في منطقة حظر الطيران في سوريا كان «استطلاعًا محتملاً لضربة صاروخية».
وأكد براين، الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الدفاع، والكابيتول هيل، وترأس شركة دفاع وتكنولوجيا متعددة الجنسيات، أن «شركة (ماهان إير) نقلت عناصر وأسلحة ومعدات وأموال تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى مواقع دولية لدعم الجماعات الإيرانية الإرهابية بالوكالة».
وكشف الباحث أن الحرس الثوري «استخدمها لنقل الأفراد من وإلى سوريا وإيران للتدريب العسكري، وتسهيل السفر السري لأعضاء الحرس الثوري»، وفقاً لـ«صوت بيروت».
ورأى الكاتب أن حقيقة اعتراض طائرتين طراز “إف-15” تابعتين للقوات الجوية الأمريكية، لطائرة “ماهان” 1152، ومحاولة إجراء «فحص بصري لها أثناء تحليقها فوق قاعدة (التنف) الأمريكية في جنوب سوريا ليست مفاجأ، لكن المثير للدهشة هو جرأة الإيرانيين للتحليق فوقها».
ويوجد في قاعدة «التنف» العسكرية، ما يقارب من 200 جندي أمريكي، إذ احتفظت بها واشنطن في سوريا حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية.
ووفق متابعة الباحث لحركة الطائرة والتدقيق في مسارها، فإن «قائد طائرة (ماهان)، أراد تجنب (الفحص البصري)، بمناورة خطيرة حتى لا تتمكن طائرات “إف-15” من رؤية بطن الطائرة، التي من المرجح أنها كانت مزودة بكاميرات تجسس عالية الدقة، ربما تكون في الجانب السفلي للطائرة».
وشدد خلال مقاله على أنه «إذا كان هذا صحيحاً، فهذا يشير إلى أن الإيرانيين يستعدون لمهاجمة (التنف) بالصواريخ تماماً مثلما نفذوا هجمات مماثلة في العراق»، حسب المصدر ذاته.
من الجدير بالذكر، أن الخزانة الأمريكية، أعلنت في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2011، تصنيف شركة «ماهان إير» كداعم ووسيلة نقل إرهابية، وفرضت عليها عقوبات جراء توفيرها الدعم المالي والمادي والتكنولوجي لمليشيات الحرس الثوري الإيراني، والرئيس الحالي لشركة الطيران والرئيس التنفيذي، «حامد عرب نجاد خانوكي»، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري، وبالتحديد مع «فيلق القدس»، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عرب نجاد عام 2013 لتسهيل شحن البضائع غير المشروعة إلى سوريا على متن الطائرات ذاتها.