الإعلان عن تحالف جديد في سوريا بقيادة الجربا والمجلس الوطني الكردي
مرصد مينا – سوريا
أعلنت أطراف سياسية عدة من العرب والكُرد والآشوريين في مدينة القامشلي كبرى مدن الجزيرة السورية، عن تأسيس جسم وتحالف جديد تحت اسم «جبهة السلام والحرية» مشيرةً إلى أن إنشاءها نتيجة لرؤى سياسية متقاربة، وعمل مشترك في المرحلة المنصرمة.
ووفق البيان الرسمي الصادر عن اللقاء التأسيسي، تضم الجبهة الجديدة، المجلس الوطني الكردي في سوريا، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات، بعد عقدها سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأشهر الماضية.
وأشار البيان إلى أن الهدف من تأسيس الجبهة، «تنسيق الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا، لإنقاذ البلاد من الهوّة السحيقة التي تنزلق إليها، بسبب التحديات والأخطار الوجودية التي تحدق بها مع تعنّت النظام واعتماده الحلّ الأمني والعسكري».
وأوضح مؤسسو الجبهة أنها «إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية، التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية».
وأعلن المنضمون خلال بيانهم، من أنّ «قيام هذا التحالف لا يؤثّر على استمرار عضوية الأطراف المشكّلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم».
كما أكدوا على أنهم يدعمون «جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حلٍ سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية».
وعقب الإعلان عن تأسيس الجبهة، عقد رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، مؤتمراً صحفياً عبر الفيديوكونفرانس، أوضح فيه أن «هذه المجموعات والأحزاب لها قاعدة شعبية، وتواجد داخل سوريا ولها بعد اقليمي وهم بالأساس حلفاء».
وأكد الجربا أن «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية على أساس القرار الأممي 2254». منتقداً «حالة التناحر بين الكانتونات المختلفة في سوريا كونها ليست حلاً».
ودعا رئيس تيار الغد السوري، إلى «ضرورة وحدة أبناء الشعب السوري الذي يمتلك هوية متعددة تقف جميعها ضد الإرهاب التكفيري الدخيل على الثقافة السورية»، مرحباً في ختام المؤتمر، بأية مكونات سورية معارضة تسعى للانضمام إلى الجبهة التي ستعمل بشكل حثيث لخدمة أبناء البلد».
تجدر الإشارة إلى أن الجبهة كشفت أن رؤيتها ملخصة في ورقتين سياسية وتنظيمية، لخصت من خلالهما رؤيتها حول مستقبل سوريا وأساسيات عملها في المرحلة القادمة، وتم إقرارهما من الأطراف المشكلة للجبهة عبر وسائل التواصل وشبكة الانترنت وذلك لتعذر الاجتماع الحضوري بسبب الظروف المواكبة لجائحة فيروس كورونا، وسوف تنشر الورقة السياسية على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية لأطراف الجبهة.