صحيفة: منع 14 قياديا من السفر في الكويت
مرصد مينا – الكويت
كشفت صحيفة كويتية عن قيام السلطات الكويتية بوضع أسماء شخصيات بارزة على قائمة الممنوعين من السفر، على خلفية تورطهم بقضايا فساد وغسيل أموال.
صحيفة “القبس” نقلت عن مصادر “مطلعة” قولها إن “السلطات أصدرت تعليمات مشددة للعاملين في المنافذ الحدودية بعدم التهاون في تفتيش أية مركبة أو شاحنة بضائع بدقة شديدة، وذلك خشية هروب أي متهم في قضايا الفساد الأخيرة، أو أي ممنوعين من السفر في قضايا جنائية أخرى”، مضيفة أنه “بناء على هذه التعليمات، جرى رفع الجهوزية والحذر، وتقليص فترة الراحة لموظفي المنافذ الحدودية، لتصبح يومين بدلا من 4 أيام، وذلك للتركيز والتشديد”.
وبحسب الصحيفة، فإنه تم وضع أسماء 14 قياديا على قائمة الممنوعين من السفر، بينهم 3 شيوخ من الأسرة الحاكمة، إضافة إلى وزيرين سابقين و4 وكلاء وزارات سابقين وحاليين.
ومن ضمن الشخصيات الواردة أسماؤهم على قائمة الممنوعين من السفر، التي نشرتها الصحيفة، “الشيخ صباح المبارك”، نجل رئيس الوزراء السابق “جابر المبارك الصباح”، الذي أصدرت النيابة العامة، في الـ9 من الشهر الجاري، أمرا بضبطه وإحضاره لتخلفه عن المثول أمامها في القضية المعروفة إعلاميا بـ”الصندوق الماليزي”.
ويواجه نجل رئيس الوزراء السابق اتهامات بـ”تورطه بجرائم غسيل أموال، واستغلال نفوذ، واعتداء على المال العام عبر تأسيس مجموعة شركات في جزر القمر”.
وتستند الاتهامات إلى تحقيقات أجرتها السلطات الكويتية، في وقت سابق، بشأن تورط أبناء مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في قضية غسيل أموال الصندوق السيادي الماليزي لصالح رجل الأعمال الصيني الماليزي “جو لو”، ورئيس الوزراء السابق “نجيب عبد الرزاق”، الذي يحاكم بتهم فساد في ماليزيا.
رجل الأعمال “جو لو” استطاع الوصول إلى الكويت، في أيلول عام 2019، رغم النشرات الحمراء من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” بحقه، بسبب علاقاته مع عدد من المسؤولين، من بينهم الشيخ “صباح جابر المبارك الصباح”، الذين تربطهما علاقات منذ عام 2016، حسب ما جاء في الوثائق التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وبعد ورود بلاغات إلى وحدة التحريات المالية خلال الأعوام الثلاثة السابقة ضد الشيخ لتضخم حسابه بإجمالي مبالغ تجاوزت المليار دولار، بدأت النيابة تحقيقاتها ووجهت إليه التهم المذكورة، كما أمرت، في حزيران الماضي، بتجميد أموال كل من الشيخ وشريكه رجل الأعمال “حمد الوزان” وأبنائهما وزوجاتهما.
وفي 30 أيار، نفى نجل رئيس الوزراء السابق التهم المنسوبة إليه، مؤكدا “استعداده للمثول أمام الجهات القضائية في الوقت الذي تقدره لإبداء أقواله وتقديم مستنداته الرسمية والموثقة لإعانتها في مهمتها للوصول الى الحقيقة المجردة”.