مجموعة «فاغنر» من سوريا إلى بيلاروسيا هل تتلاعب بالانتخابات الرئاسية؟

مرصد مينا – بيلاروسيا

اتهمت الرئاسة البيلاروسية، اليوم الخميس، مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، المقرّبة من الكرملين بتدبير أعمال إرهابية فيها، بعد اعتقال 33 روسياً، قبل أيام من انتخابات رئاسية تعتبر صعبة للرئيس الحالي بالنجاح في ولايته السادسة.

ووصف الرئيس البيلاروسي، الكسندر لوكاشينكو، اعتقال 32 مواطناً روسيا، من مؤسسة «فاغنير» العسكرية الروسية الخاصة، بـ«الحالة الطارئة»، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي البيلاروسي.

 وقال لوكاشينكو لأعضاء المجلس: «دعوتكم اليوم لبحث هذه الحالة الطارئة، أنهم يختلقون الأعذار، ويكادون يقولون إننا نحن بأنفسنا أحضرناهم إلى بلادنا».

وشدد على «ضرورة التحقيق بدقة، ومخاطبة الجهات الروسية بهذا الصدد لتوضيح ما يحدث»، مطالباً من سكرتيره الصحافي التواصل مع وسائل الإعلام الروسي بهذا الغرض.

وأشار مختصون في الشأن الروسي، إلى أن هناك حرص من الرئيس البيلاروسي على عدم إثارة «زوبعة» في وسائل الإعلام حول هذه القضية، قبل الاستماع للجهات المعنية الروسية وتقديمهم شرح تفصيلي على ما يحدث.

ولفت المختصون إلى حرصه على احتواء الموقف بشكل عام حين قال «إذا كانوا مذنبين، عليك الخروج من الموقف بكرامة، إما إن لم يكونوا كذلك، حسناً، ليس لدينا أهدافا لتشويه سمعة البلد المجاور».

وكانت قناة «بيلاروس1» التلفزيونية، قد قالت أمس الأربعاء، إن معلومات الأجهزة الأمنية تفيد بوصول 200 شخص إلى البلاد لزعزعة الوضع في مرحلة الانتخابات، مؤكدة أن عملية اعتقال تمت لمجموعة من 32 شخصا في فندق في ضواحي العاصمة مينسك وآخر في جنوب البلاد.

وأكدت القناة أنهم «مواطنون روس، يعملون في مؤسسة (فاغنير) العسكرية الخاصة، التي اشتهرت بمشاركتها في النزاعات في سوريا وأوكرانيا ودول أخرى»، موضحة أنهم «يتمتعون ببنية جسد قوية، وأعمارهم بين 24 – 49 سنة».

ونشرت القناة صور جواز سفر لأحد الموقفين، وهو جواز سفر روسي، وكذلك مقطع فيديو يُظهر عملية توقيف المتهمين. موضحة أن لوحات على ملابس بحوزة المتهمين كُتب عليها «عملنا الموت، وعملنا يجري على ما يرام».

ومنذ وصوله إلى السلطة في العام 1994، لم يواجه الرئيس البيلاروسي، إلكسندر لوكاشينكو، منافسة قوية كما الحال خلال هذه الانتخابات بعد ظهور وجوه جديدة، التي قد تقف في طريق ولايته السادسة.