خبير متفجرات يقدم معلومات جديدة: 6 انفجارات سبقت الانفجار الكبير
مرصد مينا – لبنان
قال خبير متفجرات إن انفجار مرفأ بيروت سبقته سلسلة انفجارات، كان آخرها اشتعال ألعاب نارية تسبب فيما يبدو في انفجار مستودع مليء بنترات الأمونيوم، مؤكداً أن ست انفجارات وقعت قبل الانفجار الرئيس يفصل كل منها عن الآخر 11 ثانية فقط.
ونقلت وكالة «رويترز» تصريحات عن الخبير الإسرائيلي في الزلازل والذخائر، «بواز هايون»، موضحاً أنه «لا يمكن القول بشكل قاطع ما سبب هذا؟ لكن يمكن القول إن تلك الانفجارات كانت في نفس الموقع».
ووفق توقعات «هايون» فإن «الانفجارات الخمسة الأولى، التي تتسق قوة كل منها مع انفجار أطنان عدة من المتفجرات، ربما وقعت تحت الأرض ولم يسمعها الشهود في بيروت».
وأضاف خبير المتفجرات، أن «هناك علامة أخرى على وقوع انفجارات تحت الأرض، وهي الحفرة التي خلفها الحادث في مرفأ بيروت بعمق 43 متراً، والتي قال إنه ما كان لها أن تحدث نتيجة انفجار كمية نترات الأمونيوم التي أعلنت عنها السلطات اللبنانية، فكان من المفترض أن تكون أقل عمقا، 25 أو 30 مترا بحد أقصى».
وأشار الخبير «بواز هايون» إلى أن «الانفجار السادس كان أكبر من الخمسة السابقة، ويتسق مع رصد حريق قرب مستودع نترات الأمونيوم»، مشدداً على أن «لقطات تلفزيونية لذلك الحريق جعلته مقتنعا بأنه نتج بشكل لا لبس فيه عن احتراق ألعاب نارية، وأن هذا بدوره كان يكفي لتفجير نترات الأمونيوم».
وتواصل الأجهزة المعنية جهودها في عمليات البحث عن المفقودين في مرفأ لبنان ومحيطه، حيث يتم إزالة آثار الانفجار الكبير، فيما كشفت عمليات البحث عن تضرر كبير في المباني القريبة ومعظم الضواحي من حادث الانفجار، كما سقط عدد كبير من المنازل في محيط المرفأ.
وأسفر انفجار كمية كبيرة من نترات الأمونيوم المخزنة بصورة رديئة في مرفأ بيروت منذ العام 2014، الثلاثاء الماضي، والذي يسيطر عليه ويتحكم به «حزب الله» اللبناني، عن مقتل ما لا يقل عن 170 شخصاً وجرح أكثر من ستة آلاف، وعن أضرار مادية ضخمة في العاصمة قدرت كلفتها بـ15 مليار دولار، بالإضافة إلى بقاء أكثر من 300 ألف مواطن لبناني دون مأوى.