تونس.. شبهات الفساد تصل إلى الأكياس البلاستيكية
مرصد مينا – تونس
طفت على السطح مؤخرا قضية أخرى في تونس، تهم مجال الأكياس البلاستيكية، وتم فيه توجيه اتهامات لوزير في حكومة تصريف الاعمال وايضا حزب سياسي، في انتظار ان يتم توضيح المعطيات الدقيقة.
حزب التيار الديمقراطي رفع شكاية في “الثلب” ونشر الأخبار الزائفة ضد النائب بالبرلمان التونسي ياسين العياري بعد نشره تدوينة حول “شبهة خدمة قيادات في التيار لمصلحة رجل أعمال، مقابل تمويله الحملة الانتخابية للأمين العام للحزب” متهما اياه بالمغالطة.
وكان النائب عن حزب “أمل وعمل” ياسين العياري، قد كشف عديد الوثائق والقرائن التى تدين وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة صالح بن يوسف وحزب التيار الديمقراطي في قضية الفساد الخاصة بلوبي البلاستيك.
العياري نشر صورا مرفوقة بتدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها تورط عديد الاطراف في هذه القضية حيث ابرز أن المستفيد من القرار الأخير لحكومة الفخفاخ المتعلّق باستعمال الأكياس البلاستيكية لنقل الاسمنت هو رجل أعمال موّل حملة الانتخابات الرئاسية لوزير الوظيفة العمومية الحالي محمد عبّو.
كما اتهم العياري عبرها التيار بأنه يدعم تغيير التغليف الورقي للاسمنت بتغليف بلاستيكي لأنهم مدينون لرجل الأعمال نصر علي شقرون صاحب شركة مختصة في البلاستيك بخدمة، حيث أنه موّل حملة محمد عبو في الرئاسيات.
في المقابل، لم ينكر حزب التيار هذا التمويل لكنه اعتبر أنه يدخل في اطار دين وليس خدمة، مؤكدين أن -رجل الاعمال المذكور سوغ شقة بمدينة اريانة للحملة الرئاسية بمعين كراء قدره ألفان وخمسمائة دينار في الشهر، وهو مبلغ لم يدفع له بعد ويدخل في جملة ديون الحملة الانتخابية الرئاسية التي تبلغ حاليا 70 ألف دينار».
وأشار التيار في بلاغ له الأربعاء أنّ شكايته يمكن أن تشمل أيضا دعوة النيابة العمومية للإذن بالبحث في الشبكات التي تعمل للتأثير في المشهد السياسي بنشر المغالطات والتسريبات بانتقائية، لمعرفة إن كانت تدخل في إطار الحق في النقد أو في خدمة أغراض أخرى قد يشكل الانخراط فيها مشاركة في جرائم.