الكاظمي يتعهد بملاحقة قتلة الناشطين العراقيين
مرصد مينا – العراق
جدد رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي” تعهده بملاحقة قتلة الناشطين العراقيين المشاركين في الحراك الشعبي، وذلك خلال زيارته لأسرة الناشطة، الطبيبة “ريهام يعقوب”، التي قتلت على أيد مسلحين في مدينة البصرة قبل أيام.
وكان حساب على تويتر، يحمل اسم “زلم الشايب”، والمقصود به نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، “أبو مهدي المهندس”، قد نشر قائمة بأسماء ناشطين هددهم بالقتل بسبب نشاطهم المعارض، مرفقاً القائمة بعبارة: “كواتمنا لا تخطئ”، في إشارة إلى الأسلحة المزودة بكواتم الصوت، المستخدمة في عمليات الاغتيال.
إلى جانب ذلك، أضاف “الكاظمي” خلال تعزيته لأسرة الناشطة: “أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدرا”، معتبراً أن تحركات الناشطين وكلماتهم أدخلت الرعب في قلوب من وصفهم بـ”المجرمين”.
وكان “الكاظمي” قد أقال عدد من الضباط والمسؤولين الأمنيين في عدة مناطق من العراق، في مقدمتهم قائدة شرطة البصرة، التي شهت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلى نسبة استهداف للناشطين المعارضين.
في السياق ذاته، أكد رئيس الحكومة العراقي، على أن القتلة سيقدمون قريباً للعدالة ليعاقبوا على أفعالهم، معتبراً إن عمليات الاغتيال باتت تحدي كبير أمام الأجهزة الأمنية لوقفها وإعادة الأمان إلى البصرة.
وتاتي تصريحات “الكاظمي” بالتزامن مع اشتداد المظاهرات أيضاً في مدينة ذي قار، والتي شهدت أمس، السبت، هدم المتظاهرين لعدة مقار لميليشيات عراقية مدعومة من إيران، والتي حملوها مسؤولية ما تمر به البلاد من أزمات وقتل، بلإضافة إلى تحميلها مسؤولية انفجار إحدى خيام الاعتصام بالمدينة، مساء الجمعة.
ويمر العراق بأزمة اقتصادية خانقة مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، في الدولة النفطية إلى أكثر من ربع السكان، تزامناً مع ارتفاع معدلات الفساد في بالبلاد، والتي صنفت بالمرتبة 169 من أصل 180 دولة.