السجن لصحافي جزائري والتهمة .. المساس بالرئيس
مرصد مينا – الجزائر
قررت محكمة في قسنطينة الجزائرية، أمس الاثنين، سجن الناشط المعارض والصحفي ” عبد الكريم زغيلش ” عامين بعد إدانته بـ ” المساس بشخص رئيس الجمهورية “.
الحكم جاء على لسان قاضي محكمة ” الزيادية ” بمحافظة قسنطينة الواقعة شرقي البلاد، ضد الناشط السياسي بسنتين حبسًا نافذًا وإقرار غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار جزائري ( 188 ) ألف دولار أمريكي وفق ما أفاد به أحد محامييه لوكالة فرانس برس.
حيث وجهت المحكمة تهمتين للصحفي ” زغيلش ” تتعلقان بـ ” المساس بشخص رئيس الجمهورية ومنشورات من شأنها المساس بالوحدة الوطنية “، بعد أن حمّل لافتات في مظاهرات الحراك الشعبي ” تضمنت شعارات تطعن في شرعية رئيس البلاد عبد المجيد تبون”.
ليؤكد محامي الصحفي ، “جمال عيسوان”، لوكالة فرانس برس أنه حكم على “زغليش” الموقوف منذ يونيو ” بالسجن عامين مع النفاذ وبدفع غرامة قدرها مئة ألف دينار ( 660 يورو )” مضيفا ” الملف فارغ وسنستأنف ” الحكم، وذلك بعدما كان النائب العام طلب إنزال عقوبة السجن ثلاث سنوات بحق الناشط.
وكانت محاكمة الصحفي قد تأجلت لأكثر من 4 مرات، حتى قرر قاضي محكمة قسنطينة بسجن الصحفي رهن الحبس المؤقت بمنطقة “الكدية” في الـ 23 من يونيو / حزيران الماضي، قبل أن تستأنف محاكمته في الـ 17 آب / أغسطس.
يشار أن الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” اتهم مؤخرًا صحفيين بما أسماه ” التخابر مع سفارات أجنبية ” ووصفهم بـ” الخبارجية ” وهي كلمة كانت تطلق على “خونة الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي”.
وبات ملف اعتقال الصحفيين سمة بارزة في المشهد الجزائري مؤخرًا، فقبل فترة واجه الصحفي “خالد درارني”، قرارا بالسجن لأربع سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” في محاكمة وصفتها جمعيات حقوقية بأنها اختبار لحرية الصحافة.