ترامب يكشف عن سر المكالمة مع أردوغان التي أدت لإطلاق سراح القس الأمريكي
مرصد مينا – تركيا
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إجراءات إطلاق سراح القس الأمريكي، أندرو برونسون، الذي اعتقلته تركيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي والتجسس في عام 2016، لم تكن قضائية، وإنما كانت بناءً على طلب خاص منه لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
كشف ترامب عن الطلب خلال لقاء عقده في البيت الأبيض، مع ستة مواطنين استطاعت إدارته استعادتهم بعد أن كانوا محتجزين في دول العالم باتهامات مختلفة، بينهم القس أندرو برونسون.
وكان القس الأمريكي، قد تم احتجازه من حكومة أردوغان ثلاث سنوات بتهمة «مساعدة حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني دون أن ينتمي لهما»، والذي أفرج عنه بعد تهديد ترامب بفرض المزيد من العقوبات بالتزامن مع تراجع الليرة التركية لأرقام قياسية.
ونقل الرئيس الأمريكي ما دار بينه وبين أردوغان إلى القس برانسون وبحضور الجميع، قائلاً: «لا بد أن أقول إن الرئيس التركي، أردوغان، كان طيبًا للغاية. إنني أعلم أنهم احتجزوك لمدة طويلة وأعلم أنك رجل بريء، إلا أنني لما تكلمت معه (أردوغان) قليلاً قَبِل إطلاق سراحك»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وجاء حديث ترامب بمثابة تفنيد لكل الروايات التي أطلقتها الحكومة التركية، وفي مقدمتها مساومة الإدارة الأمريكية على تسليم برونسون مقابل ترحيل المفكر الإسلامي فتح الله كولن الذي تتهمه تركيا بأنه مدبر الانقلاب المزعوم في عام 2016.
في السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، أمس الإثنين، في تصريحات لموقع إخباري تركي، أن «وزارة العدل الأمريكية، اعتبرت الوثائق والأدلة التي قدمتها حكومة الرئيس التركي، رجب أردوغان، لتسليم فتح الله كولن، غير مقنعة».
من الجدير بالذكر، أن القس الأمريكي، أندرو برانسون، ألقي القبض عليه في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتم إيداعه السجن يوم 9 كانون الثاني/ ديسمبر 2016. إذ جاءت مطالب جهة الادعاء قاسية، وذلك حين طلبت بسجنه 15 سنة بتهمة ارتكاب جريمة باسم حزب «العمال الكردستاني» وحركة «الخدمة» من دون الانتماء إليهما، و20 عاما بتهمة التجسس.