بعد أحداث “خلدة”.. الأمم المتحدة تحذر من فتنة طائفية في لبنان
مرصد مينا – لبنان
عبر ممثل الأمم المتحدة في لبنان، “يان كوبيتس”، عن قلقه البالغ من فتنة طائفية بعد الأحداث الدامية التي وقعت ليل الخميس/الجمعة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت في منطقة “خلدة” بين عناصر من “حزب الله” و “عرب خلدة”، وراح ضحيتها 3 قتلى وعدد من الجرحى.
“يان كوبيتس” كتب على موقع “تويتر”: “ينتابني قلق بالغ إزاء الأحداث في منطقة خلدة. آخر ما يحتاجه لبنان المعذب هو فتنة طائفية.. فتنة تمثل طريقا مؤكدا لكارثة”.
وقالت وسائل الاعلام إن “إشكالا وقع بين عشائر المنطقة وعناصر من الثنائي الشيعي (أي حزب الله وحركة أمل) على خلفية تعليق رايات عاشورائية في المنطقة”، مضيفة أن “الإشكال تطور إلى اشتباكات استخدمت فيها رشاشات وقذائف صاروخية وقذائف (آر بي جي)”.
من جانبه، أكد “تيار المستقبل” الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية السابق “سعد الحريري”، أن أحداث منطقة خلدة وما خلفته من ضحايا وانتشار حالة من الفوضى، وقعت نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات، مناشدا “عشائر العرب” في المنطقة وكافة المناطق اللبنانية الاستجابة لتوجيهات الحريري بالتزام أقصى درجات ضبط النفس والعمل على تهدئة الأمور والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية.
وطالب التيار من “عشائر العرب” تفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الانجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال المشاكل الأمنية.
الجيش اللبناني تمكن من السيطرة على الوضع في منطقة خلدة التابعة لمحافظة جبل لبنان، وإيقاف الاشتباكات النارية المسلحة التي اندلعت وأخذت طابع التوتر المذهبي، واختفت كافة مظاهر حمل الأسلحة النارية في الشوارع، بعدما انتشرت وحدات القوات المسلحة اللبنانية في أرجاء المنطقة بأعداد كبيرة من ضباطها وجنودها والآليات العسكرية،.