اتحاد طلبة تونس يطالب بحل أذرع “الإخوان المسلمين” من الجامعات
مرصد مينا – تونس
أكد الاتحاد العام لطلبة تونس وهو أعرق اتحاد طلابي في تونس، أنه سيسعى للكشف عن الخلايا الإخوانية في الجامعات، واعتبرها “مفرخة للإرهابيين”.
اتحاد الطلبة حذر رئيس الحكومة المكلف “هشام المشيشي” من خطر اختراق تنظيم سري للجماعة في وزارة التعليم العالي.
وقال “رياض جراد” الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس: إنهم “طالبوا المشيشي بحل الأذرع الطلابية للإخوان في الجامعات باعتبارها مفرخة للإرهابيين”.
إلي جانب ذلك، ينظم الاتحاد مؤتمراً صحفياً، خلال الأيام المقبلة، لفضح الخلايا الإخوانية النائمة وطلابها في الجامعات التونسية، وارتباطها برحلات سفر “مشبوهة” للخارج حسب تأكيدات رياض جراد.
واتهم الاخير حركة النهضة الإخوانية بمحاولة اختراق الجامعة التونسية، منذ العام 2011، بهدف أخونتها والسيطرة عليها تماما.
كما أشار إلى أن “تكثيف تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته لتأسيس هياكل موازية لمؤسسات الدولة التونسية تتولى إصدار قرارات تخدم مشروعاتهم التخريبية”.
وكشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس، عن تقديم الإخوان دعما ماليا سخيا لعناصرهم من الطلاب، لتمكينهم من استقطاب طلاب جدد لتوسيع دائرتهم.
“جراد” أكد أن “الدراسات تشير أن 80% من مليون مسجل جديد في الانتخابات الطلابية الأخيرة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً ينشطون خارج دائرة الإخوان وضد أفكارهم الإرهابية”.
وفي وقت سابق، أزاح الاتحاد العام لطلبة تونس الستار عن وجود ذراع طلابية تتبع الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية وترتبط بمنفذي عمليات إرهابية مثلما فعلت “منى قبلة” التي فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة في 8 أكتوبر من العام 2018، بحسب جراد.
يذكر أن الذراع الطلابية للجهاز السري للإخوان يشرف على ارسال الشباب التونسي إلى مناطق التوتر، اذ تم نقل 1200 طالب منذ 2011 إلى خارج البلاد.
واستند “جراد” إلى أبحاث أثبتت أن طلاب الإخوان يتحرشون بالطالبات ويمارسون ابتزازا ضدهم، اذ يسيرون على نهج زعيمهم راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان) وطارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس هذه الجماعة.
رغم أن نفوذ حركة النهضة الإخوانية محدود حتى الآن بالجامعات التونسية، وفقاً لما ذكره جراد، لكنه يزداد شيئا فشيئا بفضل التمويلات المشبوهة، وتحرير تونس من قبضة الإخوان يبدأ حتما من الجامعة، فالاتحاد العام للطلبة خيار استراتيجي في هذا الصدد.
