تفاصيل الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد 2019
مرصد مينا – الولايات المتحدة
كشف مجموعة من أفراد حماية السفارة الأمريكية في العراق، عن تفاصيل محاولة أنصار الميليشيات العراقية الموالية لإيران، اقتحام حرم السفارة، في 31 كانون الأول 2019، لافتين إلى أن القوات العراقية المكلفة بحماية الأجزاء الخلفية من السفارة، تواطئت مع أنصار الميليشيات وسمحت لهم بالدخول إلى ساحات السفارة.
وكان المئات من المتظاهرين العراقيين الرافعين لرايات الحشد الشعبي المدعوم من إيران، قد حاولوا اقتحام مبنى السفارة، احتجاجاً على غارات جوية، يعتقد أنها أمريكية استهدفت بعض مواقع الميليشيات المدعومة من الحرس الثورة الإيراني، في العراق وسوريا نهاية العام 2019.
إلى جانب ذلك، أشارت المجموعة في حديثها مع مجلة تايم، إلى وجود هناك قرار حينها من بعض المسؤولين العراقيين، دون تحديد هويتهم، بالسماح للمتظاهرين باقتحام السفارة، مؤكدين أن الطواقم الأمنية المكلفة بحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية، كانت تفكر في ذلك الوقت، بالعمل على عدم تكرار سيناريوهات اقتحام السفارة الأمريكية في طهران 1979 والقنصلية الأمريكية في بنغازي.
كما كشفت المجموعة عن وجود تحركات مشبوهة لدى بعض المشاركين في محاولة الاقتحام، موضحين: “البعض كان يحاول دفعنا باتجاه قتل المتظاهرين، لقد كان واضحاً أنهم يخططون لاقتحام السفارة، بعد نصبهم الخيام في محيطها، حيث بدأوا مع الدقائق الأولى من التجمع، بتكسير الكاميرات والاعتداء على المباني الخارجية للسفارة”.
وجاءت حادثة السفارة الأمريكية قبل أيامٍ من اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني، “قاسم سليماني” في بغداد، في الثاني من كانون الثاني 2020، والذي اتهمته واشنطن وقتها بالمسؤولية عن الحادثة وبالتخطيط لشن عمليات ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
في السياق ذاته، أكد عناصر الحماية الأمريكيين، أن الهجوم كان مخطط له بعناية فائقة وأنه لم يكن عشوائياً، مشيرين إلى أن الشكوك، التي رافقت بداية المظاهرة، حول وجود نية مبيته للهجوم، دفع كوادر حماية السفارة إلى إعلان تأهب قصوى واتباع بروتوكولات الطوارئ، التي كانوا يتدربون عليها تحسبا لمثل هذه الظروف.
