لوفيغارو: سفينة حربية تركية تتبعت فرقاطة فرنسية
مرصد مينا – فرنسا
كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن سفينة حربية تركية تتبعت الفرقاطة الفرنسية “لو تونير” لفترة طويلة وهي متوجهة إلى لبنان لتقديم المساعدة بعد انفجار مرفأ بيروت مطلع آب الماضي.
ومنذ بداية جولة التوتر الحالية في شرق المتوسط بدا واضحا سعي باريس إلى لعب دور من خلال مواقفها وتحركاتها التي وضعتها في مواجهة تركيا.
ويبدو التصرف التركي كرد فعل على مشاركة الفرقاطة الفرنسية في تمرين مع البحرية اليونانية قبل التوجه إلى لبنان، وبعد أن اقتربت من منطقة العمليات التركية للمسح الزلزالي للتنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وكان ماكرون قال قبل أيام إنه رسم خلال هذا الصيف خطوطا حمراء أمام تركيا في شرق المتوسط. وأرسل قبل ذلك تعزيزات عسكرية إلى المنطقة شاركت في مناورات عسكرية مع اليونان وقبرص.
وقد رد الأتراك باتهام فرنسا بالتنمر، وقال الرئيس التركي إن “ما يميز قادة اليونان وفرنسا هو الجشع وانعدام الكفاءة”. وأضاف أن تركيا “مستعدة لتقديم شهداء”، متسائلا “هل اليونانيون والفرنسيون مستعدون لذلك؟”.
وفي سياق متصل، بحث وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتويولوس أمس مع نظيرته الفرنسي فلورانس بارلي التطورات الجارية في منطقة شرق المتوسط، وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع اليونانية أن الجانبين تناولا هاتفيا تعزيز علاقاتهما الدفاعية، وشددا على التزام بلديهما بالقوانين، و”سعيهما إلى تأسيس الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط”.
وتتهم أثينا تركيا بالتنقيب بشكل غير مشروع عن الغاز الطبيعي قبالة جزرها، وترد أنقرة بأنها تنقب في مناطق تنتمي إلى الجرف القاري التركي.
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي أمس الاربعاء اليونان وتركيا إلى “خفض التوتر في المنطقة بشأن حدود بحرية وحقول غاز متنازع عليها”. وأضاف الوزير بومبيو أن الرئيس دونالد ترامب تباحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ومع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقال بومبيو “عليهما الجلوس معا وبدء محادثات حول كل ذلك، وإيجاد حلول دبلوماسية”، مضيفا “من غير المجدي زيادة التوتر العسكري في المنطقة، فذلك لا يأتي إلا بأمور سلبية”.
من جهته قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إن هناك محادثات جارية بشأن التوتر الحالي في منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن بلاده منفتحة على إيجاد حل دبلوماسي من دون شروط مسبقة بشأن المشاكل بينها وبين أثينا في منطقة شرق المتوسط.
وقال أقطاي “بالطبع يمكننا أن نجلس ونتحدث ونتوصل إلى حل، لكن يجب أن يكون الحل عادلا ومقبولا للشعب التركي”.